من الأمور التي ينبغي توضيحها هي أن التركيز والذاكرة يتأثران بشدة من أي خلل نفسي، فالتركيز والحفظ واسترجاع المعلومات هي من أعلى الوظائف العقلية، وحتى تعمل بكفاءة فلا بد أن تكون الحالة النفسية مستقرة بشكل عام، ولا يظهر عليها أي أعراض تظهر أن هناك خللاً نفسياً لدى الشخص، وبالتالي فإذا كان الشخص يعاني من أي أعراض نفسية أو اضطرابات فلا بد أن تتأثر الذاكرة بشكل أو بآخر، وبالتالي فعليه أن يعالج المشكلة النفسية أولاً لتتحسن الذاكرة والتركيز بعدها.

من سؤالك يظهر أن الزوج يعاني من ضغط في عمله، ولا يظهر من كلامك تأثير هذا الضغط عليه، هل يعاني من أعراض قلق، اكتئاب، أو غيرهما، والدواء المذكور هو ليس من الأدوية الخاصة بالذاكرة، لكنه عقار مضاد للاكتئاب والقلق.

ومن الجدير بالذكر أن الأدوية النفسية تظهر نتيجتها الإيجابية خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع، وبعدها يعاد تقييم الشخص والمشكلة لتحديد ما إذا كانت هذه الخطة العلاجية مناسبة له أم يحتاج إلى تغيير الخطة العلاجية والدواء، ولكن يبدو أن الطبيب المعالج له يرى أعراض اكتئاب أو قلق أو كليهما على الزوج، وهو ما جعله يصف له هذا العلاج.

أنصح الزوج بالاستمرار على الدواء لحين موعد المتابعة مع الاجتهاد في استكمال نظام الحياة اليومي للشخص قدر المستطاع، إذ إن ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة تساعد الشخص على توازنه النفسي، وأن يكون في صحة نفسية جيدة.