25 يوليو 2021

بعد انفصالنا بشهور.. لا يمكنني نسيانه أو الارتباط بغيره

مر ٩ أو ١٠ شهور على انفصالنا ومش قادرة اتجاوزه ولا أتخيل حد مكانه والتجربة الوحيدة اللى ضغطت على نفسى أدخلها كنت بعيط لما بفكر فيه وكنت حاسة انى بخونه لحد ما الموضوع مكملش للحظة حسيت انى ارتاحت ومن ساعتها وحالتي بقت أصعب من الأول... خايفة أعيش وحدى طول حياتي وخايفة ارجعله يرفضني وخايفة يقبلني وأرجع تاني لمشاكلي الكتير معاه
صديقتي..
أتفق معك في كل مخاوفك التي تحدثت عنها إن عدت له، أو إن تركته، ولكن كل هذا سيحدث إن لم تقومي بأمر في غاية الأهمية؛ وهو أن تقييمي تلك التجربة بصدق وقرب شديد من نفسك؛ فتتمكني من معرفة المواطن التي تحتاج منك إلى مراجعة نفسية تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح بدلا من اللف في دائرة مفرغة لا تذهب بك إلى مكان ترتاحين فيه وتظلين في فلكها مرهقة لا تتمكنين من وضع النقاط على الحروف لاستبيانها كما يقولون.



لذا أقول لك إن تجربتك تحتاج منك أولاً إلى أن تأخذي هدنة نفسية من ضرورة إيجاد حل الآن وقرار الآن، فهذه النقطة هي أصل الأرق، ثم بعد ذلك يمكنك النظر إلى تلك التجربة كأنك تسمعين لشخصين غيركما لتتمكني من رؤية الأسباب الحقيقية التي جعلت تلك الفتاة تقع في هذا الاختيار غير المناسب لها وكذلك الأسباب التي قد تكون تسببت هي فيها حتى وصلت إلى تلك الحال! فقد تجدين أسباباً غير متوقعة.


مثلاً أن تلك الفتاة، التي هي أنت في الواقع، لا تحترم حقوقها أو حدودها، أو أنها تخاف من فقدان حالة الانشغال بشخص يعجبها بعض صفاته وليس بالضرورة أن تكون مالكة حباً حقيقياً لهذا الرجل لأنه لا يناسبها في حقيقة الأمر مثلا، أو أنها تسكت في وقت تحتاج فيه إلى التعبير عما يحدث بداخلها، أو أنها تسبب بشكل ما ردود أفعال منه تجعلهما تعيسين معاً أو أنه شخص غير عاطفي أو أسباب كانت تظهر وقت الخلافات، ولكنك لم تنتبهي إليها، وغيرها من الأمور التي قد تغيب عنك لأنك في بؤرة الألم الذي يخص الفقد له مع وجود صراع كبير بسبب وجود ما يزعجك جداً منه.



وإن لم تتمكني من القيام بتلك الخطوات؛ فيمكنك الحديث مع صديقة تثقين بها وتحمل عقلاً وناضجة لتساعدك في رؤية ما يصعب عليك رؤيته الآن، أو أن تتواصلي مع معالجة نفسية ماهرة تساعدك في هذا. هيا يا ابنتي، لا تبخلي على نفسك بتلك الخطوة التي ستفيدك في كل الأحوال لتجدي نفسك أولاً وتهذّبي ما قد تجدين فيها ويحتاج مراجعة، أو أن تؤكدي ما قد تجدينه فيها من جمال، سواء لعلاقته معك أو مع غيره، في علاقة حقيقية آمنة يملأها الثقة والتفاهم.
آخر تعديل بتاريخ
30 أكتوبر 2021