02 يناير 2019

بحاول أكون كويسة ومش عارفة

أنا بحاول أبقى كويسة، وأتغلب علي كل الأفكار السلبية اللي بتدور في دماغي، وكل اللي حواليا شايفين إني حد كويس جدا، وشاطرة إلا أنا اللي مش شايفة ده.. فيه كائن قاعد في دماغي.. يقولي انت عمرك ما هتوصلي، وعمرك ما هتكوني أي حاجة، رغم إني كنت بحاول أثبت نفسي في أكتر من حاجة، أنا حاليا بعدت عن كل حاجة بحبها، ومبقتش أشوف حتي أصحابي، انا من بداية 2018 منزلتش مرة من بيتنا عشان اشوف واحدة صاحبتي، آخر مرة خرجت عشان استمتع بس بالخروج كان من شهر يناير اللي فات، أنا حتي بقيت أخاف أنزل أعمل إنترفيو عشان أشتغل وأخرج من الدايرة، أنا فاقدة الأمل تماما.. بس بضحك علي نفسي يمكن تظبط معايا.
عزيزتي كريمة؛
وصلتني استشارتك، ونمتن لك على ثقتك بنا، راجين أن نكون عند حسن ظنك.
أتفهم مشاعرك وخبرتك التي تصفينها، وأتفهم أن يسكن ألد أعدائنا داخل رؤوسنا، أن يكون أقسى ما نتعرض له من النقد هو نقدنا نحن لأنفسنا، أو نقضنا لها إن جاز التعبير.

الصوت الداخلي هو صدى صوت خارجي سمعناه يومًا ما، لذا اطمئني عزيزتي فليس عليك الإنصات له، ومن خلال العلاج النفسي يمكننا تعلّم جرد الأفكار وتحدّي الصوت الانهزامي الداخلي.



أقترح عليك أن تعقدي هدنة مع نفسك، وألا تقاومي أو تستسلمي، تجاهلي ذلك الصوت، وتعاملي بما تمليه عليك منظومة قيمك بغض النظر عن صوت الانهزام، وكوني منتجة، والأهم ضعي أهدافًا صغيرة يمكننا العمل عليها لتفعيل هذه القيمة.

والمهم ألا تخططي للفشل، وتأكدي من كون الأهداف واقعية، وقابلة للتحقيق في وضعنا الحالي، ثم ارفعي درجة التحدي تدريجيًا.


واحتمي بمصادر دعمك.. ومصادر الدعم هي الموارد أو المصادر التي تثبت أقدامنا عند اتصالنا بها، وقد تكون هذه المصادر علاقاتنا بالله والناس، وقد تكون الطبيعة أو مهاراتنا أو هباتنا الشخصية.

الاكتئاب كشباك العنكبوت يا عزيزتي، لا تتركيها تتناسج من حولك، ولا تترددي في طلب المساعدة المتخصصة، ورجائي لك بالسكينة والسلام.
آخر تعديل بتاريخ
02 يناير 2019