29 أبريل 2019

الوالدة مريضة بمتلازمة غيلان باريه ومكتئبة

والدتي تعاني من متلازمة غيلان باريه، وقد أجرت عملية التنفس؛ حيث قام الطبيب بتوصيل أنبوبة أو جهاز التنفس الصناعي عبر القصبة الهوائية، وهي لا تستطيع التكلم، وكل جسمها منتفخ، وفيه نقط صغيرة حمراء تشبة تجلط الدم، هل هذا الشيء خطير؟ كما أنها في أسبوعها الأول، وقد بدأت تستعيد وعيها لكنها تبكي وتطلب - بإشارة من رأسها - المغادرة من المستشفى، ولا نعلم كيف نستطيع إقناعها بذلك لأنها مصممة على الذهاب، وهذا يزيد ألمها وبسبب الإصرار يرتفع الضغط لديها، كيف أتصرف معها؟ كيف أستطيع إقناعها بالصبر فكل محاولاتي لا فائدة منها؟
الطبيب:

د.

الأخت ريحان.. نسأل الله الشفاء لوالدتك؛
متلازمة غيلان باريه هو مرض مناعي يؤدي لالتهابات الأعصاب الطرفية، وضعفها، وفي الغالب يبدأ المرض في الأطراف السفلية؛ مما يؤدي إلى ضعفها وعدم قدرة المريض على الحركة، ثم ينتشر إلى باقي الأعصاب في الجسد؛ مما يفقد المريض القدرة على تحريك الأطراف العلوية، وقد يتطور فيصيب الأعصاب الخاصة بالبلع، والخاصة بتحريك الحجاب الحاجز، ما يعيق إتمام عملية التنفس.



وقد ينتهي المطاف بالمريض إلى عدم القدرة على تحريك الأطراف الأربعة، وعدم القدرة على البلع والتنفس؛ ما قد يضطر معه الطبيب إلى وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي، وقد يصيب الجهاز العصبي المسؤول عن تنظيم ضغط الدم، وتنظيم ضربات القلب، ما يؤدي إلى تذبذب في ضغط الدم، وفي ضربات القلب.



والعلاج يكون بجلسات فصل للبلازما، وإعطاء المريض مضادات الأجسام المضادة، وعمل علاج طبيعي مكثف، ووضعه في الرعاية المركزة تحت الإشراف الطبي الكامل، ويتم تشخيص المرض بالفحص الإكلينيكي، وعمل دراسة لتوصيل الأعصاب الطرفية بالأطراف، وإذا أصيب المريض في الرعاية المركزة بالإحباط والاكتئاب، فيمكن إعطاؤه أحد العقاقير المضادة للاكتئاب لحين التماثل للشفاء، والخروج بسلام من المستشفى.. وشكرا جزيلا لكم.
آخر تعديل بتاريخ
29 أبريل 2019