20 فبراير 2022

النقد والاحباط المستمر من أهلي ثبط عزيمتي

كنت متفوقة جدا في الدراسة بس دايما أهلي يحسسوني أن هذا غير كافي، وحاليا كبر معاي هذا الإحساس لدرجة أني أصبحت أشعر  أن أي شي أعمله لن ينجح، أصبحت مشلولة حرفيا لا أقدر على اتخاذ أي قرار بخصوص مستقبلي ولا أخطو أي خطوة.

اهلاً وسهلاً بك يا عزيزتي، لن أناقشك في رؤيتك لسبب تعطّلك، وهو عدم تشجيع أهلك لجهدك وتفوقك، رغم تفوقك، ولكنني سأحدثك عن المخاوف التي تعوقك عن اتخاذ أي خطوة تجاه مستقبلك، سواء قصدتِ الدراسة أو العمل، أو ربما الزواج، لتناقشيها بهدوء وواقعية، ولتتمكني من معرفة "حجم" تلك المخاوف فعلاً على أرض الواقع، وتسألي نفسك مثل تلك الأسئلة
  1. هل فعلاً قيامك بخطوة كذا هي حياة أو موت؟
  2. هل المخاطرة ستخسرك أمراً كبيراً أو شخصاً مهماً، أم ستستفيدين من التجربة والخطأ؟
  3. هل رجوعك للوراء أو وقوفك مكانك حقاً يريحك، أم هو مجرد نمط لتظلي في حالة حزن على ما أنتِ عليه، فتظلي حبيسة تلك الدائرة؟
  4. هل من الممكن أن تتواصلي مع أهلك لتطلبي دعمهم لكِ في خطوة ما، على أن تخوضوا معاً تجربة بلا تأنيب، فلعل طريقتهم الآن تختلف عمّا كانت حين كنتِ صغيرة تدرسين؟
  5. مَن دوائر دعمك لتطلبي منهم هذا الطلب إن كان هناك صعوبة في طلب ذلك من الأهل؟ هل لديكِ أصدقاء يفهمونك ويساندونك؟
  6. وهل من الممكن أن تبدئي بخطوة بسيطة لتخوضي تجربة القيام بحركة، وكلما وجدت أمراً جيداً تتدرجين؟
 
ادعوكِ إلى أن تناقشي تلك الأسئلة بصدق وواقعية، كما قلت لكِ، لتتمكني من معرفة أي الخطوات يمكنك القيام بها في وجود من يدعمك، وإن لم تجدي أي قدرة على القيام بأي شيء، فقد يكون ذلك بداية رحلة تغييرك من خلال معالج نفساني ماهر متخصص يتمكن من دعم طرق تجعلك تتحركين نحو مستقبلك كما تحبين وترجين، دمت بخير.
 
آخر تعديل بتاريخ
20 فبراير 2022