16 ديسمبر 2017

المواقع الإباحية تهدد حياتي الزوجية

السلام عليكم لو سمحت أنا متزوجة، وعندي ولد وبنت، مشكلتي إن زوجى تم الاعتداء عليه وهو صغير، والآن يشاهد أفلاماً إباحية ليست بصورة مستمرة، كما أنه يميل إلى أن يكون أصدقاؤه من النساء، وهذا الشيء يتعبني ويزعجني، هو يحاول أن يتغير، بس أنا نفسيتي بتتعب لما أشوفه بيعمل كده، فلو سمحت أقدر أتعامل معاه إزاي
الأستاذة الفاضلة/

وصلتنا استشارتكم ونشكركم على ثقتكم بمنصتنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنكم.

من المؤسف أن يسجل تاريخ الفرد واقعة اعتداء جنسي، إلا أنها للأسف الشديد بالغة الانتشار [طفل من كل خمسة، وطفلة من كل أربع واجهوا اعتداءً جنسية في مرحلة الطفولة].

إلا أنه لا ارتباط وثيقاً بين اعتداء الطفولة وسلوك الرشد، أنا لا أعلم نوع الإباحية التي يشاهدها زوجك، لكن المهم أن علينا معاملة السلوك الحالي بشكل منفصل عن التاريخ السابق.

من جهتك، رجائي أن تتحلي بالصبر، وتوفّري بيئة الدعم المساعدة على التعافي، وبالنسبة له أرجو أن تساعده زمالة مدمني الجنس المجهولين (يمكنك أن تبحثي عنها على الإنترنت) على تحقيق الامتناع.

ولا بد أن نضع اختيار مقابلة الطبيب المباشرة كخطوة قد نحتاجها.

وحتى يلجأ للطبيب نصيحتي لك أن تكفي عن الأمور الآتية:
- التجسس عليه ومتابعة اتصالاته ونشاطاته على الإنترنت.
- اللوم والعتاب والتوبيخ.
- ولكن في المقابل لا يلزمك أن تتحملي ما لا تطيقين، ومن ثم فقد يكون من المفيد أن تتحدثي معه عن مشاعرك، عن ألمك حينما تشاهدينه يفعل ذلك، هو يحتاج منك أن تقبليه كما هو بضعفه، والقبول كما نقول دائما لا يعني الموافقة، فمن حقك أن ترفضي هذه الأفعال، وأن تعبري عن رفضك لها، وأن تشرحي وتوضحي كيف تسبب لك هذه الأفعال الضيق والألم، ومن حقك أن تطلبي منه ألا يشاهد هذه المواد في منزلك وفي وجودك، حتى لا تطلعي على ما يؤلمك، ومن جانبك كما أخبرتك، جنّبي نفسك الألم بتجنب التجسس عليه ومتابعته.

دمتم بأمان الله ورعايته.

اقرئي أيضاً:
إدمان المواقع الإباحية دمر حياتي
لماذا يحدث الإدمان؟
إدمانات مسكوت عنها.. لها خطورتها

آخر تعديل بتاريخ
16 ديسمبر 2017