21 يناير 2019

الرهاب دمر حياتي

السلام عليكم ورحمة الله، إنا أعاني من الخوف من الذهاب لوحدي إلي العمل أو السفر، أشعر إن هايحصل لي شيء.. هاتجيني جلطة أو ذبحة، وبعد التفكير تأتيني نوبة قلق وتعرق، وكتمة نفس، ودوخة، والله حياتي انتهت بسبب الموضوع هذا، وأحس دايمأ أني مريض، وأذهب إلي الدكتور، وأعمل كميه فحوصات.. لا يوجد شيء.. كل الفحوصات نظيفة.
عزيزي الفاضل؛
وصلتني استشارتك، ونمتن لك على ثقتك بنا راجين أن نكون عند حسن ظنك.

الرهاب ونوبات الهلع هما صورتان متفاقمتان من صور القلق النفسي، ويعني الرهاب الخوف غير المبرر من أشياء ليست مخيفة لمتوسط الناس، بينما تعني نوبات الهلع هجمة حادة من القلق تدوم لعشر دقائق بحد أقصى.. نختبر خلالها درجات بالغة من الخوف وتوقع الأسوأ، وتسري فينا أعراض جسدية مثل: رفرفة القلب (ارتفاع النبض) والتعرُّق وبرودة الأطراف، وضيق التنفس.


العلاج الدوائي ذو فعالية في مساعدة العلاج النفسي في كلتا الحالتين، وبخاصة مضادات إعادة استقبال السيرتونين.

ويميل العلاج النفسي إلى مساعدة العميل في تخطي معتقداته غير الفعالة حيال الذات أو الآخر أو المستقبل، فتقترح مدرسة العلاج المعرفي السلوكي فحص ونقد معتقدات العجز والضعف وما ينتج عنها من أفكار معطلة، وتقترح مدرسة القبول والالتزام معاملة خوفنا كواقع غير معطل، بمعنى فض الاشتباك مع محاولة دفعه وقبول وجوده كوضع حالي مع الالتزام تجاه أنفسنا بالقيام بما يُجدي.



جنبًا إلى جنب مع ذلك، تساعدنا تقنيات التنفس العلاجي، وتشتيت الانتباه، والاسترخاء المتدرِّج على خفض حدة القلق أثناء القيام بأنشطتنا المحفزة للقلق، أو عند ورود أفكار ترقب نوبات الهلع.

صديقي الفاضل، لا تتردد في زيارة طبيب نفسي؛ فمن شأن ذلك رفع احتمالات تجاوز هذه الأزمة في وقت مُرضٍ، ورجائي لك بالسكينة والسلام.
آخر تعديل بتاريخ
21 يناير 2019