19 سبتمبر 2016

الخوف والتردد.. وجهان لعملة واحدة

أنا بخاف من الارتباط والخطوبة جدا، ودايما بهرب من الموضوع ده، واتخطبت مرة وفسختها بعد يومين بتصرفاتي وخوفي الزيادة، ولأني مترددة جدا برجع في قراراتي جدا، ومش بعرف آخد قرار صح وده بيخلي كل من حولي يتدخلون في حياتي.
الطبيب:

د.

أشكرك يا مريم على سؤالك
يبدو أن لديك مشكلتين.. مشكلة الخوف من الارتبط، ومشكلة التردد.

بخصوص خوفك من الارتباط، أستطيع أن أقدر تخوفاتك وأتفهمها، لكن يبدو أنها زائدة إلى الحد الذي يهدد بعدم الارتباط أصلاً.

باختصار، ينبغى أن تكوني صريحة مع نفسك وتبحثي داخلها جيداً عن السبب الحقيقي وراء خوفك وعزوفك عن الارتباط، هل هو تجربة قديمة مؤلمة؟ هل وصلتك صورة سيئة عن الزواج والارتباط؟ هل لديك تخوفات جنسية؟ هل تخافين الإنجاب؟ وستكون الإجابة عن هذه الأسئلة هي دليل علاجك ومفتاح تغيرك. وقد تحتاجين لعدد من جلسات العلاج النفسي للوصول إلى إجابات حقيقية وحلول جذرية لحالتك.

بخصوص ترددك ورجوعك المستمر في قراراتك، يبدو يا مريم أنك تخافين من تحمل مسؤولية وتبعات قراراتك (وقد يكون الزواج منها)، لا يوجد أي قرار مضمون يا عزيزتي، كل قرار يحمل في داخله مخاطرة، مخاطرة الخطأ والصواب، وعلينا تحمل مسؤولية قراراتنا، والتعلم من خطأها وتصويبه، والتعلم من صوابها وتدعيمه.

امنحي نفسك حق الخطأ يا مريم، نحن بشر نخطئ ونصيب، لسنا آلهة منزهة عن النقص.

كوني مستعدة لمسامحة نفسك دائماً وأبداً، ولا تجعلي للشعور المرضي المتكرر بالذنب إليك سبيلاً.

دعواتي بالتوفيق.

اقرأي أيضا:
أخاف من البشر
الخوف عند الاستيقاظ وعلاقته باللاوعي
حيوية ونشيطة.. عائلتي والمجتمع مصدر قلقي

آخر تعديل بتاريخ
19 سبتمبر 2016