30 نوفمبر 2015

الحمل خارج الرحم

إذا كانت المرأة حاملا بتوأم، أحدهما داخل الرحم والآخر خارج الرحم، وهي في الأسبوع السادس. فما هو الحل؟

الأخت سمية؛
أهلا بك في موقعنا.
تسمى الحالة التي تواجهينها علميا heterotopic pregnancy، وهذه الحالة نادرة جدا وفي الأحوال العادية تقع حالة شبيهة بين كل 10 آلاف حالة حمل طبيعية، وفي إحصائيات أخرى، تحدث حالة بين كل 30 ألف حالة حمل طبيعي.

وتزداد نسبة حدوث هذا النوع من الحمل بعد عمليات أطفال الأجنة ، خصوصا إذا تم إرجاع عدد كبير من الأجنة داخل الرحم (4 أجنة أو أكثر)، حيث يحدث أن تستقر بعض الأجنة في الرحم ويهاجر بعضها خارج الرحم.

وعادة يكون تشخيص هذا النوع صعبا بعض الشيء، نظرا لوجود حمل داخل الرحم، مما يسبب إرباكا للطبيب، نظرا لندرة هذه الحالة.
ويساعد على التشخيص عمل "سونار مهبلي" أو منظار بطن.

وبالنسبة لك أختي السائلة، فينبغي أولا ان تنامي في المستشفي، وأن توضعي تحت الملاحظة الدقيقة، مع عمل سونار جديد، للتأكد من التشخيص.

ويمكن في هذه الحالة أن يتم العلاج بأكثر من طريقة:
الطريقة الأولى: علاج دوائي، وذلك بحقن الحمل خارج الرحم، بملح البوتاسيوم كلوريد KCl، ويتم الحقن داخل قلب الجنين، مما يؤدي إلى توقف النبض، وتستمر المريضة قيد الملاحظة حتى يضمر الجنين وتستقر الحالة، ويمكن استبدال عقار البوتاسيوم كلوريد بعقار مسثوتريكسات methotrexate.
وهذه الطريقه غير مفضلة لأنها قد تفشل، مما يؤدي لانفجار الحمل الموجود خارج الرحم وحدوث نزيف داخل البطن hemoperitonium.

كما أن هذه الطريقة تستلزم فترة علاج أطول، وأحيانا تؤثر العقاقير المستخدمة على الحمل السليم.

الطريقة الثانية: هي الجراحة العادية ويقوم الجراح بفتح البطن بجرح يشبه جرح القيصيرية، ويقوم بإزالة الحمل خارج الرحم وغسل البطن، وهذه الطريقة فعالة وحاسمة، خصوصا حال حدوث نزيف داخل البطن.

الطريقة الثالثة: وهي الطريقة المثلي، وذلك بإزالة الحمل خارج الرحم بمنظار البطن laparoscopic surgery.

ولذا ننصح الأخت السائلة بالآتي:

1- التنويم الفوري في المستشفى.

2- إجراء منظار بطن للتشخيص والعلاج في آن واحد.
والسلام عليكم ورحمة الله.

اقرئي أيضا:
الثلث الأول من الحمل.. أسبوع بأسبوع

آخر تعديل بتاريخ
30 نوفمبر 2015