19 مارس 2022

التفكير الزائد وتحكيم العقل وإهمال المشاعر

مش مبسوطة من أي قرار أتخذه وأبقى أفكر كثيرا في كل موضوع، للدرجة الي تخليني اكره الأمر، وبدخل في أمور لا احبها لكن لمجرد أنها قد تكون مفيدة أكثر مثل الدراسات العليا، لم ادخلها حبا بالمجال، وحاليا أستصعبه ومتعبني نفسيا والمكان يضغط علي، ولكني حسبت حساب فائدة الشهادة. حياتي دايما روتين متعب وممل وضغط ولم اشعر بطعم الأيام حتى وصلت للـ 35 من العمر، وقررت اعيش صح لكن التفكير الزائد تعبني.

عزيزتي؛

يبدو أن الموضوع الأهم من القرار المتعلق بالدراسة، هو إحساسك بالضغط طوال الوقت نتيجة التفكير المستمر، وكذلك أن يكون المحرك لك دوما هو حسابات عملية تخص الفوائد أكثر من المشاعر أو السعادة، أو حتى الراحة.

لذلك، أقترح عليك أن تبدئي بتلك النقاط وليس القرار الخاص بالدراسة، لأنها بيت القصيد كما يقولون، ولأنك لم تحدثيني عن أي تفاصيل تتعلق بنشأته، أو طبيعة علاقتكِ بنفسكِ، أو والديكِ، أو أي خبرات مررتِ بها لأتمكن من مساعدتكِ أكثر.

لكن، يمكنك الاقتراب أكثر مما ذكرت، فربما تكتشفين أمرا، أو ترغبين في ارسال تفاصيل أكثر لنرى معا، وحتى يحدث هذا أترك لك سؤالا تتبعه نفس طريقة السؤال ليساعدك وهو: "إذا تركتِ تلك الدراسة فماذا سيحدث؟". فمثلا لن أكون كذا، أكملي وإذا لم أكن كذا ماذا سيحدث، وحين تظهر إجابة أكملي بنفس الطريقة ماذا سيحدث وستصلين لأمر ما لم تكوني على دراية به من قبل، وقد يكون خوفا كبيرا، أو اعتقادا، وسيكون هو بداية خيط التغيير إن قررت التواصل مع متخصص يساعدك في تجاوز تلك المعاناة، دمت بخير.

آخر تعديل بتاريخ
19 مارس 2022