04 سبتمبر 2020

التعافي من آثار الحياة في أسرة مضطربة

د.شهاب، بيتنا بيت مضطرب جداً، وأنا شخصية حساسة، أقل كلمة حتى لو مش ليا بتقلب مزاجي وبتضايق، بقيت بكره ماما ونفسي أعيش بعيد عن أهلي، كان في اساءات كثير (ضرب وتعنيف) في الطفولة، ودلوقتي تعنيف وكلام مؤذي، الإساءات مكانتش بتأثر فيا غير مؤخراً من ساعة ما مشيت من السعودية بقيت افتكرها واقف عندها واتأثر بيها يمكن لاني هناك كنت بوجه مشاعر الأمومة لمعلمتي، دلوقتي مش عارفة احمي حدودي النفسية، ازاي ولا اعمل ايه في المشاعر المتضاربة جوايا؟
عزيزتي/ سارة
وصلتني استشارتك في "صحتك"، ونمتن لك على ثقتك بنا راجين أن نكون عند حسن ظنك.

يعاني أبناء الأسر المضطربة من عدة مشكلات حياتية، أهمها اضطراب الحدود على مستوياتها المختلفة؛ الحدود الجسدية والنفسية والذهنية كذلك، وقد أثبتت دراسة تقصي واستقراء اشتهرت باسم "أحداث الطفولة غير السوية ACE" بمعاناتهم من اضطرابات مزاجية وشخصية متنوعة على عدة مستويات.

المهم هنا هو أن تنتقلي من موقف الضحية إلى موقف الناجية، وتتخذي قرار الإصلاح وكسر دائرة الأذى، وهذا يتم بالاستبصار والانفتاح لمشوار التعافي وتبني المسؤولية الشخصية.

ومن المفهوم جدًا أن اجترار وتذكر الأحداث بعد الانتقال عنها سواءً أكان هذا الانتقال نفسيًا (بتوقفها)، أو مكانيًا (بالسفر أو الابتعاد الجسدي عن مصدرها)، وعلينا ألا نكبت هذا الاجترار ولا نغرق فيه، بل نقوم - مستعينين بالمختصين إن احتاج الأمر - بمعالجتها والخروج منها، واستقبال حياة جديدة، وفهم وإدارة ورعاية حدودنا النفسية، وسيفيدك جدًا برنامج مهارات العلاج السلوكي الجدلي.. ورجائي لك بالسكينة والسلام.


اقرئي أيضاً:
آثار إساءات الطفولة.. كيف نتجاوزها؟
هل تعاني من تبعات إساءات الطفولة؟

آخر تعديل بتاريخ
04 سبتمبر 2020