14 يوليو 2016

الاغتصاب في الصغر.. العذرية في ذيل الأولويات

هل تبقى للفتاة عذريتها حين تغتصب في سن الثامنة؟ وهل من أعراض تصيب الجهاز التناسلي جراء هذا الاغتصاب؟
الطبيب:

أ.د.

الابنة الكريمة shahd؛
قلبي معك، أدرك حجم معاناتك، وأنت تعانين من ألم حادثة الاعتداء عليك في طفولتك، ويضاف إليها ألم القلق على عذريتك.

اتفهم وأقدر تماما الآلام التي تعانين منها، وأتفهم حجم الضغوطات التي تتعرضين لها في ظل مجتمع يحاسب الفتاة على فقد العذرية حتى لو لم تكن مذنبة، ولكن دعيني أهمس في أذنك بأن آخر ما ينبغي أن تفكري فيه هو العذرية.

بنيتي تجربة التعرض للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي في الصغر هي تجربة شديدة الإيلام، ولها تبعاتها وتأثيراتها على جودة حياتك، وحينها كنت صغيرة ولم تختاري لنفسك هذا المصير، ولكنك الآن في وضع مختلف، يمكنك الاختيار، إما أن تستمري في معاناتك، أو تقرري بشجاعة أن تغيري مصيرك.

أثق في شجاعتك، وأثق في أنك ستختارين الحياة، ولكن كيف تبدأين؟
- نصيحتي لك أن تبدأي بالبحث عن شخص ثقة من المحيطين بك، شخص تثقين في أنه سيقدر ألمك، ويحافظ عليك وعلى سرك، يمكن أن تكون أماً أو أختاً أو خالة أو عمة أو مدرسة، أخبريها بسرك، واطلبي منها أن تكون بجوارك، وابحثي عن أخصائي أو اخصائية نفسية، أو اسألي عن المؤسسات التي تقدم الدعم النفسي لضحايا العنف، وابدأي رحلة علاجك بشرف وشجاعة.

قلبي معك ودعواتي لك أن يحفظك الله ويرعاك.
آخر تعديل بتاريخ
14 يوليو 2016