29 سبتمبر 2018

الاعتقال خبرة صادمة

د.شهاب والدي كان معتقل، وخرج من حوالي شهرين، كان معتبر "الصح" شئ مقدس وإن "الخطأ" ده جريمة، لما خرج بدأ تفكيره ده يتغير جدا، بقى شايف "الخطأ" صح، وقِس على هذا الأساس حاجات كتير. هل ده يتطلب تدخل طبي؟ ايه دوري كابنته؟ وازاي اقدر أساعده يخرج من المرحلة دي؟ لك جزيل الشكر.
عزيزتي أمنية/
وصلتني استشارتك، ونمتن لك على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
خبرة الاعتقال هي خبرة قاسية، وقد يعاني صاحبها من أعراض كرب ما بعد الصدمة، ومنها تغيرات سلوكية تخص صاحبها، وحتى بدون تطوير هذا الاضطراب فإن المرور بهذه الخبرة يمكن أن يصدع بنيان النفس أو يترك بصماته عليها هنا وهناك.



ما يحتاجه أبوك الآن هو وجود محتو وقابل، وجودك الحقيقي والداعم يمكن أن يعمل مرساة له لجلبه إلى نافذة التحمل، وهي الحالة النفسية التي يمكننا فيها تجاوز الأزمات واحتمال الضغوط، وراجعي مقالتي عن تقديم الدعم النفسي للمصدومين.

وأي شخص يخرج من خبرة الاعتقال يحتاج على الأقل لزيارة واحدة لتقييم الوضع النفسي، ومدى احتياجه لدعم نفسي متخصص، وتذكري مجدداً أن أهم عنصرين للوقاية ضد تطوير اضطرابات صدمة مزمنة هي وجود بيئة اجتماعية قوية وداعمة، بالإضافة لوجود قيمة ومعنى داخلي للأزمة.


ورجائي لك ولأسرتك بالسكينة والسلام.
آخر تعديل بتاريخ
29 سبتمبر 2018