03 مارس 2018

اعتداءات في الصغر وخيالات في الكبر

السلام عليكم، أعاني من مشكلة نفسية بدأت في الظهور من حوالي سنة تقريبا، في الماضي وأنا تحت سن ٧ تم التحرش بي جنسياً بمسك الجزء السفلي بقوة وفركه فقط، ومما أتذكره بعمر ١١ أثناء اللعب مع ابن الجيران احتككت به ثم تجاوزت الموضوع، والآن تراودني خيالات جنسية تجاه الأطفال، علماً اني لا أفكر بها أبدا أبدا أثناء تواجدي معهم وأستنكر وأستقبح هذا الفعل، لكن أثناء الاستمناء تراودني هذه الخيالات المريضة، ما الحل؟ بدأت اخشى على نفسي.
عزيزتي/ جام؛
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
نمتن لك على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك. وقد وصلتني استشارتك وأنا شديد الأسف للخبرة التي مررت بها في الطفولة والمراهقة، وكذلك أمتن لك على شعور المسؤولية بدءاً من رفض هذا السلوك وصولاً إلى طلب المساعدة.

ما يحدث أننا عند الاسترسال في التخيل تفتح بوابات اللاشعور، ونصبح وجهاً لوجه مع خبراتنا السابقة وأفكارنا ومعتقداتنا عن النفس والآخرين، ولا يمكنني القطع بمسببات ظهور هذا النمط من التخيل عند الاستمناء خاصّة مع القدر الضئيل من المعلومات المتاحة، ولكن أغلب الظن أن علاقته بخبرات الإساءة أوثق من علاقاته بميول جنسية منحرفة تجاه الأطفال بشكل فعلي.

ما أقترحه عليك هو التوقف مطلقاً عن الاستجابة لهذه الخيالات حتى أثناء الاستمناء، وبدء واستكمال شفاء الطفلة الداخلية، فطفلتك الداخلية هي التي بإمكانها التواصل مع الأطفال الخارجية، ومن خلال التواصل مع آلامها ومشاعرها يمكنك تحويل طاقة الفقد والألم إلى درع لحمايتهم لا لجنسنتهم، فأنا أخشى أن يكون في تخيلهم بصورة جنسية نوع من التوحد مع المعتدي السابق.

ولا تترددي في طلب مساعدة متخصصة متى شعرت بالحاجة لها، ورجائي لك بالسكينة والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
03 مارس 2018