03 فبراير 2018

اضطراب وجداني أم نوبة ذهانية؟

السلام عليكم انا اتشخصت اضطراب وجدانى، واخذت العلاج فتره ثم تركته ثم بعد ذلك ذهبت لدكتور آخر واتشخصت ذهان، واخذت العلاج أسبوعين، وتحسنت حالتى ثم تركت العلاج لأن ثمنه غالي وانا لسه متخرج من الكليه واهلى لا يعلمون ولا يعترفون بثقافة المرض النفسى،  مشكلتى حاليا انى مش حاسس بحاجة، ومش بذاكر الكورسات حتى أتمكن من الحصول على فرصة عمل، ومعنديش رغبة فى انى اعمل اى حاجة.
عزيزي محمد/ وعليك السلام ورحمة الله وبركاته؛
إن معاناة المريض النفسي تزيد على معاناة سائر المرضى بسبب جهل المجتمع وضعف إدراكه لطبيعة المرض النفسي، ما يضع صاحبه في حالة من الاغتراب، الذي يخفف من وطأته العلاقة العلاجية مع طبيب متفهّم، ومجموعة دعم نفسي إن توفّرت.

ما ذكرته ليس تشخيصين مختلفين وإنما تشخيص وهو الاضطراب القطبي، وعَرَض وهو الذهان، وهذا العرض ليس بمستبعد أن يصاحب الاضطراب القطبي ويكون علامة على شدة النوبة، وإشارة إلى ضرورة الالتصاق بالعلاج الدوائي.

وفي الجهة الأخرى فالحداثة النسبية للعقاقير النفسية من الجيل الثاني والثالث، والتي يعتمد عليها الوصف بشكل كبير حالياً لتخصصها وانخفاض أعراضها الجانبية نسبياً، أقول إن حداثة هذه العقاقير تجعلها مرتفعة التكلفة حتى في بدائلها المحلية لكثير من الناس، خاصّة مع طول مدة العلاج التي لا تقل غالباً عن ستة أشهر، لكن في الجهة الأخرى فإن أغلب المستشفيات الحكومية والجامعية توفّر قدراً من العلاجات الدوائية بأجر رمزي.

نصيحتي لك أن تعرض إجابتي على والديك أو أحدهما، وتدعوه لزيارة طبيبك معك ليناقش معه حالتك وضرورة العلاج لك، وبالنسبة للأعراض المزاجية التي ختمت بها استشارتك فأخشى أنها بسبب نوبة اكتئابية تمر بها.
رجائي أن تجد السلام والعافية في حياتك.

اقرأ أيضاً:
علاجات غير دوائية للاضطراب ثنائي القطب
العلاج الدوائي للاضطراب ثنائي القطب
كيفية تشخيص الاضطراب ثنائي القطب؟
الاضطراب ثنائي القطب.. الأسباب وعوامل الخطورة
أعراض الاضطراب ثنائي القطب


آخر تعديل بتاريخ
03 فبراير 2018