الأخت منال؛
يطلق مصطلح ارتجاج الدماغ على فقدان الوعي الفوري الذي يحصل بعد رضوض الرأس، بغض النظر عن السبب المُحدث للرض، آخذين بعين الاعتبار أن بعض رضوض الرأس قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مسببة فقداناً للوعي، متأخراً وليس فورياً، وذلك لا نسميه ارتجاج الدماغ.

ويحصل ارتجاج الدماغ عندما يهتز الدماغ ويتحرك بعنف وسرعة داخل الجمجمة، مما يؤدي إلى الجرّ على بعض الأوعية الدموية والأعصاب، وهذا يبطئ مرور الدم ويعطل السيالة العصبية، فيحصل فقدان الوعي.

وقد يكون هذا الحدث مؤقتاً وعابراً ويصحو المصاب بدون اختلاطات آنية أو بعيدة، أو أنه يصحو لفترة ثم تحصل اختلاطات كتزايد نزف داخلي في الرأس يضغط على الدماغ ويؤدي إلى تفاقم الحالة، أو أن المريض لا يصحو من ارتجاج الدماغ ويبقى في حالة تثبط في الجملة العصبية.

وليس هناك رابط بين ارتجاج الدماغ (وهو عرَض لإصابة رضية دماغية) مع مشاكل الكلى والمعدة، وإذا صحا المصاب بشكل سريع بعد الرض ولم تحدث لديه أية أعراض خلال المراقبة في اليومين التاليين كتدهور الوعي أو الميل للنوم أو الإقياءات المتكررة، فالمشكلة تكون قد حُلت من تلقاء نفسها في الغالب.

اقرأ أيضا:
كيف تسعف من تعرّض لإصابة في الرأس؟
دليل تفصيلي لإصابات الرأس عند الأطفال
ارتجاج المخ.. مرض يصيب كل الأعمار (ملف)