02 أبريل 2017

ابن أختي لا يركز ومتأخر دراسياً.. كيف نتصرف؟

ابن أختي عمره 9 سنوات، مشكلته أنه منذ الصغر لا يحتك بالناس، لا يلعب خارج المنزل، متعلق تعلقا شديدا بالتلفزيون والرسوم أو الألعاب الإلكترونية، وبكل ما هو حاسوب، لوح رقمي، هاتف نقال، وهوسه بها جعل مردوده ونقاطه ضعيفة في الدراسة مع أنه ذكي جدا، حتى معلمته عندها الملاحظة نفسها (عدم التركيز). أفيدوني من فضلكم.<?xml:namespace prefix = "o" />

عزيزتي الوالدة،
تحياتي..
صعوبات التركيز عند الأطفال قد تكون ناتجة عن أسباب مختلفة. بعد استبعاد الأسباب الطبية مثل أمراض نقص التغذية، والأنيميا، يمكن أن يكون السبب:

1. اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: وهو اضطراب يتم تشخيصه عند الأطفال قبل سن الثانية عشرة، أسبابه مختلفة، مثل العوامل الجينية، أو التغيير في أداء بعض الأماكن الدماغية المسؤولة عن النشاط والانتباه، أو الولادة المبكرة ومشاكل أثناء الحمل.

وقد يكون معدل ذكاء الطفل في مستواه الطبيعي. بعض الأطفال يعانون بشكل أساسي من نقص الانتباه غير المصاحب بفرط الحركة، وهو ما يمكن ملاحظته في أكثر من سياق، المدرسة والبيت أو غيرهما على النحو التالي:
- صعوبة في الانتباه إلى التفاصيل.
- صعوبة إتمام المهام الموكلة إليه فيبدو كأنه غير منصت لما يقال له.
- صعوبة في التنظيم أثناء التحضير للمهام المدرسية أو غيرها من المهام.
- يميل إلى فقد متعلقاته الشخصية بشكل متكرر.
- النسيان.
- سريع التشتت.

في الوقت نفسه يحتفظ الطفل بقدرته على التركيز في الأنشطة التي يجدها ممتعة له، كما أنه يهوى الألعاب الإلكترونية لما توفره من محفزات سريعة ومتنوعة مثيرة للانتباه.

قد تصاحب هذا الاضطراب أعراض اكتئاب أو صعوبات تكيف أو ضعف صورته الذاتية، وصعوبة تكوين صداقات نتيجة الصعوبات التي يقابلها والنقد الذي يوجه إليه معظم الوقت.

تتحسن قدرة الطفل على التكيف مع هذا الاضطراب بالعلاج الدوائي والسلوكي ومجموعات تنمية المهارات وتنمية الثقة بالذات، مع الخضوع لبرنامج تأهيلي بالاشتراك مع البيت والمدرسة لتوفير فرص أفضل للتحصيل الدراسي.

قد نجد صعوبات التركيز لدى الأطفال في الاضطرابات التالية أيضا:

2. صعوبات التعلم: وهنا يكون معدل ذكائه طبيعيا، ولكنه يواجه صعوبة في تعلم اللغات، كتابة أو قراءة أو الرياضيات، ما يؤثر على تركيزه خلال استذكار هذه المواد.

3. الإعاقة الذهنية: وهي انخفاض القدرات الذهنية والمعرفية، ويمكن ملاحظة هذا التأخر منذ الصغر ويمتد إلى عدة جوانب في نمو الطفل الحركي والاجتماعي واللغوي.

ينصح بالتوجه إلى طبيب نفسي متخصص ليقوم بمقابلة الطفل وذويه بشكل دقيق وشامل، ويخضع للاختبارات النفسية اللازمة للوقوف على سبب عدم التركيز ووصف العلاج المناسب له.

اقرأي أيضا:
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ملف)
هل يعاني طفلك من صعوبات التعلم؟
ما هي صعوبات التعلم وما أنواعها؟

استشارات ذات صلة:
صعوبة النطق وفرط الحركة عند الأطفال


آخر تعديل بتاريخ
02 أبريل 2017