14 فبراير 2019

ابني يدخن.. كيف أمنعه؟

أنا بشك إن ابني يدخن، ولكنى لم أره بعيني، وعندما أتحدث معه في هذا الموضوع ينكر ويقول إنني لست مدخنناً، ولكني فى بعض الأحيان أجد رائحة فى ملابسه، و لكن فمه لا توجد به رائحة، وإتكلمت معاه عن الأضرار، وإن الرجولة ليست بشرب السجائر، ومرة بصراحة ضربته.. فهل يوجد حل آخر
الطبيب:

أ.د.

الصديق الكريم؛
أقدّر قلقك وخوفك على ابنك، وقبل أن نتحدث عن الحل أود أن أحدثك عن طريقك السريع لفقد ابنك.. هل تعلم ما هو؟ انه ما تفعله الآن. الشك ومحاولة التجسس على ابنك، ومحاولة السيطرة عليه وضربه.. هذه هي أسهل وأسرع الطرق لخسارة ابنك.

أما ما يمكنك فعله لتسترد ابنك فهو أن تقترب منه وتقربه منك. تشاركه اهتماماته وتسمع له وتكون سنداً له وصديقاً وأنيساً، بدلاً من أن تكون مراقباً ورجل تحريات وبوليس، وأن تساعده على أن ينخرط في أنشطة يحبها ويسعد بها، فهذا هو الأنفع والأجدى الآن والذي سيبقى له ويحميه. ولكن حاول ألا تشغل بالك بموضوع التدخين. فلن تستطيع منعه، ولا يوجد أمامك إلا الاقتراب منه وبناء علاقة صداقة معه. وربنا يطمن قلبك عليه.
آخر تعديل بتاريخ
14 فبراير 2019