19 أبريل 2020

ابني تعرض لإساءة جنسية ويشعر بالذنب

امبارح ابني 12 سنة بيقولي وهو بيعيط يا بابا من 3 سنين ابن جارنا كان بيمسكني من عضوي الذكري بس من فوق الهدوم (كان ابني بعمر 9 سنين والتاني بعمر 15)، وخايف يكون ربنا زعلان مني، وفي كل صلاة بدعي يا رب أموت، ومش عارف ربنا مش بيستجيب ليه، وكل أما أفتكر أقعد أعيط.. أتعامل معاه إزاي ولا أقوله إيه؟
عزيزي محمد؛
الإحساس بالذنب قد يصيب الأطفال بعد التعرض لأحد أشكال الإساءات، وخاصة الجنسية، وتمنيه الانتحار ليس أمراً بسيطاً، وينبغي الاهتمام بهذه الكلمة بشدة، فالتعرض للإساءات يكسر حاجز الثقة والأمان، وخاصة إذا كانت الإساءة ممن ينتظر منهم الحماية والرعاية، والذي ينبغي عليكم فعله كأسرة هو طمأنته بكل السبل، وإعادة غرس الأمان مرة أخرى في قلبه:
- إن الله لا يعاقب الأطفال على فعل ارتكبوه لأنهم مجرد أطفال.
- أنك ووالدته غير غاضبين منه، وأنكما تتفهمان ما حدث، وأنكما تسامحانه عليه.
- إيصال رسالة بمقدار حبكما له، وكم ترغبان في بقائه معكما، وكم ستحزنان إذا فارقكما.
- شرح مفهوم الإساءة له، وربما يساعدكما على ذلك فيديو وعرض توضيحي له كهذا الفيديو الموجود على اليوتيوب: فيلم سلمى عن التحرش الجنسي بالأطفال.
- احتواؤه واحتضانه قدر المستطاع نفسياً وجسدياً إن رغب بذلك.
- لا تلوماه على أي سلوك فعله، وتعمدا إظهار ثقتكما به.
- إن رغب بأخذ موقف مثل مواجهة المعتدي بما فعله، أو الشكوى لأهله فساعداه على ذلك.
- والأهم من ذلك كله هو تصديقه في كل ما قال، وعدم التشكيك في روايته.

بعد ذلك إن استمر على ما يقول فينصح بزيارة أقرب طبيب نفسي أو معالج نفسي مختص بالأطفال.. مع خالص تحياتي.


اقرأ أيضاً:
كيف تعرف أن طفلك تعرض لاعتداء؟
كيف تساعد طفلك إذا تعرض لاعتداء؟
آخر تعديل بتاريخ
19 أبريل 2020