02 أغسطس 2018

إساءات وتنمر وتحرش.. أين أنت الآن؟

دكتور شهاب أنا بمر بفترة مدمرة والله من وأنا صغيرة وماما بتضايقني جامد، وبابا دائما مسافر وابن عمي كان بيتحرش بي من وأنا عندي 5 سنين تقريبا، حتى طفولتي كانت أفلام مش كارتون زي باقي الأطفال، كان عندي تبول وكنت بصحى اتضرب.. كانت أمي بتقولي لو عملتيها تاني هقول قدام العيلة كلها، أخويا دائما بيضربني، مفيش علاقة عدلة في حياتي، حتى نفسي كارهاها وكل ما أحاول ما اكتئبش وأبعد عن الماضي مش بعرف
عزيزتي الكريمة؛
وصلتني استشارتك ونمتن لك على ثقتك بنا ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
أن تشهد طفولتك تحرشاً وإساءة وتنمراً، ربما هذه ليست الظروف التي يستحقها كل طفل، وها أنت فتاة بعمر المراهقة تحملين عبء أحداثٍ كهذه، ولذا فأنا أتفهم قدر الألم الذي كتبتِ بوحيه هذه الكلمات.



تجاوز هذا التاريخ يحتاج إلى أن نسمح باختبار الألم للنهاية، والنوح على الطفولة المنتقصة، ثم قبول الغضب تجاه المسيئين والتعبير عنه بصورة صحية وآمنة، ومن ثم اختبار تقرير الغفران أو التجاوز.



وهذه المراحل تحتاج إلى الاستعانة بمشير نفسي أو معالج نفسي لتيسيرها وتسييرها.
السؤال الأهم: أين أنتِ الآن؟ هل ما زالت إحدى هذه الإساءات مستمرة؟
ثم أين تضعين نفسك اليوم؟ في خانة الضحية أم الناجية؟ رد الفعل أم الفعل؟ المفعول به أم الفاعل؟
ربما تساعدك مقالتي عن مخططات الطفولة والموقف الحدي على فهم الأمر.
ورجائي لك أختي الكريمة بالسكينة والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
02 أغسطس 2018