08 سبتمبر 2018

إساءات الطفولة خلفت أعراضا قاسية

مريت بظروف كتير سيئة من طفولتي، وكنت بكتم في نفسي، أشعر اني انفصلت عن الشعور تماما.. بهين نفسي أحيانا.. بشك في كل الناس.. وبركز في حاجات كتير.. بدخل ف حالة سعادة كاني عايزة حد يربطني عشان اهدا.. وامبارح دخلت ف حالة كآبة وبكاء هستيري وكنت عايزة انتحر.. بسمع صوت كتير بيقولي انا بحبك وبفرح وبطمن.. ساعات بكره كل الناس وببقى مش طايقاهم غير إلي بتعامل معاهم
الطبيب:

أ.د.

الأخت الكريمة خديجة؛
أشعر بك وبمعاناتك.. فصدمات الطفولة تترك آثارها على بنائنا النفسي.. ونظل نعاني من هذه الآثار ونحن نتصور عدم وجود مخرج.. لكن دائما هناك مخرج والأمل في الإصلاح موجود دوما.. فلا تبخلي على نفسك بطلب المساعدة المتخصصة.. وابحثي عن معالج نفسي ثقة واذهبي له ولا تترددي.


الأعراض التي تعانين منها تشير لوجود خلل ما.. ولن أقفز لتشخيصات.. فأولا التشخيص يتطلب مناظرة إكلينيكية، وثانياً لا أحب اختزال الإنسان في مجموعة من التشخيصات الصماء.. فأنت أكبر بكثير من أي تشخيص.. وكل ما هنالك هو أنك تعرضت لظروف قاسية جعلتك تعانين وفي حاجة للمساعدة، والمساعدة موجودة، ولكن طلبها والمواظبة عليها يتطلب شجاعة.. أصدق أنها موجودة عندك.. وأصدق أنك فعلا ترغبين في الحياة التي تنتظرك.. دمت بخير.. تابعينا.
آخر تعديل بتاريخ
08 سبتمبر 2018