25 أبريل 2017

إتمام الزواج في غياب القبول.. ظلم كبير

أنا خاطب حالياً ودي تاني خطوبة ليا بقالي شهرين، وحاسس إني مش مقبل على خطيبتي خالص، وحاسس إننا مش شبه بعض واهتمامتنا مختلفة كتير، بس هي مش بتعمل حاجات تضايقني، وبحس أنها مقبلة على العلاقة أكتر مني، وأنا مش عارف أبادلها نفس الشعور، وأحياناً كتير بحس أني مش عايز أكمل، بس باجي أقول ده هيبقى ظلم ليها أني اسيبها من غير سبب واضح، بس أنا مش مستريح ومش مرضي في العلاقة، وحاليا بنجهز لحاجات الشقه والفرح، وبحس في كل خطوة إني مخنوق وده مؤثر على شغلي وعلاقتي باللي حواليا.. ممكن تنصحني أعمل إيه ؟؟
الطبيب:

د.

أخى العزيز محمد؛

أشكرك لسؤالك الهام جداً..

أول وأهم خطوة فى الخطوبة أو الزواج هو (القبول).. بمعنى شعورك بالارتياح مع من ترتبط بها، وإحساسك بأنك ستكون سعيداً إذا قضيت معها باقي عمرك.. وهو ما لا تشعر به في مخطوبتك الحالية.

صديقي.. أنت لا تريد إنهاء الخطوبة خوفاً من أن تظلمها.. ماذا تسمي استمرارك معها، وأنت غير مقبل عليها، وغير مستريح لها وغير مبادل لها نفس مشاعرها؟ أليس هذا ظلماً أقسى وأبشع؟ إن عدم إنهائك لهذه العلاقة الآن وفوراً هو أكبر ظلم لك ولخطيبتك.. وزواجك منها على الرغم من كل ما وصفته هو ظلم أكبر لك ولها ولأولادكما فى المستقبل.

لا يهمني الآن أسباب ما تشعر به ومدى صحتها أو حقيقتها أو عمقها، يكفي أن ذلك هو ما تشعر به فى اللحظة الحالية.. ولن أقول لك انتظر فربما تتغير مشاعرك ويتبدل موقفك.. فلا يصح أن تتعلق بك خطيبتك يوماً واحداً آخر وداخلك ما بداخلك.

من فضلك يا محمد.. كن واضحاً ومباشراً واعتذر لخطيبتك عن الاستمرار معها، وأخبرها أن المشكلة لديك وليست لديها.. واعلم أنك بهذا ترفع ظلماً حقيقياً عنها وعن نفسك.. وأنصحك بإعطاء هدنة لقلبك لا تقل عن ستة شهور، تلتقط فيها أنفاسك بعد خطبتين.. قبل الارتباط مرة أخرى.. ولو شعرت بالحاجة إلى التحدث مع طبيب أو معالج نفسي.. لا تتردد، فقد يساعدك ذلك في ما بعد، على حسن الرؤية وحسن الاختيار.

شكراً لك.. ودعواتي معكما..

اقرأ أيضاً:
جلسات المشورة للمقبلين على الزواج.. لماذا؟
للمقبلين على الزواج.. سيناريو جلسات المشورة

جلسات المشورة للمقبلين على الزواج.. كيف تستعد؟
هل الزواج علاقة؟

 

آخر تعديل بتاريخ
25 أبريل 2017