16 أغسطس 2018

أنهيت العلاقة بكامل إرادتي وأتألم

أنا من شهرين قطعت علاقتي بشخص كانت خطوبتنا هتبقى شهر 8، والسبب إنه طلع مخبي عليا إنه بيشرب مخدرات وخمرة وسجاير، وطلع مش ملتزم في الصلاة.. حاليا سايبة الشغل ودايما أعيط رغم إن ده مش العادي.. المهم إن بقى عندي نفور من أي مناسبة بتقلب معايا بعياط ومبروحش.. معظم القريبين إنشغلوا عني وقت الانفصال ودلوقتي لما حد يقولي تعالي نخرج بقيت برد عليهم دبش، وأقولهم مش عايزة أشوف حد، وأنا فعلا مش طايقة أشوف حد منهم.. بس رغم كده أنا لسه بحبهم.. مبقتش عايزة أقعد أحكي وأتكلم لإن الكلام بقى بيتعبني ويقلب بنكد فقررت أهرب.. هل اللي أنا فيه ده محتاج زيارة طبيب دلوقتي ولا أشغل نفسي وبس؟
عزيزتي دنيا؛
أتفهم كليةً ما تختبرينه من آلام الفقد والأسى على علاقة بدت لك قاربت على اكتمالها، وفي الوقت ذاته أغبطك على تمسكك بمنظومتك القيمية حتى وأنت تعرفين أن ثمن ذلك بعض من الألم والكثير من الفقد.

مؤلم كذلك ألا نجد الدعم وقت حاجتنا له، أن نجد أنفسنا مغتربين بآلامنا عن أحبتنا، وأن نجد في حلوقنا غصة ساعة تعاملنا معهم.


قيمنا هي نحن، وأنت تمسكت بك، وهذا مدعاة للفخر. واقتراحاتي عليكِ هي:
- اسمحي لنفسك باختبار المشاعر وعدم كتمانها، وامنحي نفسك وقتاً للأسى؛ فالمشاعر التي نكبتها لا تموت وإنما تدفن حية ثم تطل برأسها بعد ذلك بصورة أشد قبحاً، فاعترفي لنفسك بحقك في مشاعر الفقد والإحباط.
- شتتي نفسك عن محفزات الذكرى، واقطعي كل صلة تذكرك به، ويمكنك الاستعانة في ذلك بالتدوين والرسم والموسيقى، والأنشطة الاجتماعية والترفيهية.
- اعتزي بنفسك، وبأنك ربحت نفسك أولاً، وبأنك تستحقين شخصاً أقرب لقيمك.


- احتمي بدائرة ثقتك: شاركي مشاعرك مع شخص ناضج على الأقل، وتمسكي بصحبتهم، وعبري عن مشاعر الإحباط لديك منهم بوضوح.
- استغلي الفرصة لكي تعرفي نفسك بشكل أوضح.
- تحدي أنماط التفكير الخاطئة، كالتفكير الكارثي، والربط غير المنطقي.
- انفتحي على العالم، ومتى شعرت بقدرتك على تخطي الأمر، عبري عن استعدادك لحياة جديدة.
- ارجعي للعمل لتجديد روتين حياتك، وتشتيت انتباهك.
- لا تترددي في طلب مساعدة متخصصة إن لم يجد الأمر نفعاً.
ورجائي لك بالسلامة والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
16 أغسطس 2018