01 يوليو 2022

أنا عالة على أهلي وسيئة وأتمنى الموت لأريحهم مني!

انا بتمنى الموت. انا شخصية سيئة جدا ودائما مزعلة أهلي ومتخلفة ومش بسمع كلام أحد والوقت ضاع مني دمرت أهلي حرفيا معرف أفرحهم بنجاحي وبقيت مصدر خجل لهم.. اتمنى الموت ليرتاحوا مني..

أهلا بكِ يا ابنتي؛

حسناً ..هل إذا تمكنت من تعلم مهارات تمكنك من حل المشكلات التي بينك وبين أهلك ومن التقدم في الدراسة بدون موتك تتحمسين لفعل ذلك؟ ولأننا هنا في العالم الواسع الإلكتروني، ولن أنتظر إجابتك حتى أكمل حديثي معك مرة أخرى سأتصور أن نفس الجزء الذي تحملينه بداخلك ويريد تغييرك للأفضل ويريد علاقة مريحة يملأها الرضا والهدوء والحب مع أهلك قد أجابني بنعم، لذا، أقول لكِ أمرين في غايه الأهمية:

1. أن الهروب من إيجاد حلول لمشكلاتنا حتى لو بالموت، لا يحلها ولن يحلها، بل يجعلك مشغولة بفكرة الهروب دون الحل ودون أن تدري أنه "فخ"، حتى يتحول الهروب بعد ذلك لطريقة في الحياة، ويتراكم إحساس الغضب والألم مع تراكم تجارب سيئة أكثر، فيظل الشخص متعطلاً دون حركة سوى للوراء.

2. أن سنك الصغيرة أمر جيد جداً في ما يخص التغيير، فالشخص الكبير الذي بلغ مثلا الثلاثين تغييره أصعب ممن بلغ الأربعين. والأربعون أصعب بكثير من الخمسين، وهكذا فما بالك بتغيير في سن لم يصل للعشرين؟! فالتغيير يكون أسرع ونتائجه أفضل.

ويبقى أن أقترح عليك نوع التغيير الذي يناسبك والذي ساعدني في اقتراحه سطورك التي أرسلتها لنا، وأقصد بالتغيير- أي العلاج- وأقترح عليك طريقة سلسة وشيقة اسمها طريقة الـ IFS وهي طريقة علاج نفسية رائعة كل من حالفه الحظ وتعالج بها تغير بيسر وسهولة. وهذه الطريقة النفسية العلاجية صارت تنتشر الآن في الوطن العربي وأفضل من تدرب عليها في مصر، وهي اختصار لـ international family system للعالم الجليل ديك شوارتز، ويمكنك القراءة عنها لتفهمي عنها أكثر..

 وهناك طريقة مساعدة تعتمد على تعلم مهارات وتدريبات محددة تساعد الشخص على التعامل مع مشاعره الضاغطة وتصرفاته المندفعة بشكل أساسي وحققت نجاحا طيبا مع كثير من الناس وتعرف باسم العلاج الجدلي السلوكي(DBT).

وهذان النوعان من العلاج يناسبان سنكِ وطاقتك ويحققان نتائج جيدة جدا بالانتظام خاصة الأولى، هيا ابدئي الحديث مع أهلك عن احتياجك لمساعدة متخصصة تجعلك تتمكنين من تحسين العلاقة معهما وتحقيق النجاح الدراسي، دمت بخير. 

آخر تعديل بتاريخ
01 يوليو 2022