23 أكتوبر 2021

أنا شخصية اجتماعية وزوجي غيور جداً

أنا متزوجة من سنة، لكن يحدث مشاكل كثيرة،  زوجي غيور جدا وأنا شخصية اجتماعية أحب الخروج والأفراح ويحدث بيننا خلاف على طلوعي من المنزل وعلي نزولي تدريب شغل، لكن هذا لم يكن كلامه لقد وعدني بأن يتركني أشتغل وأتفسح مع أصحابي، لكنه لم يف بوعده وأنا لا أستطيع العيش. ماذا أفعل؟
عزيزتي؛
الزواج عقد، والعقد له شروط واتفاقات، وكان هناك اتفاقات على أساسها قررت إكمال العقد والزواج منه. أيضا، أنت لم تفاجئيه بطبيعة شخصيتك وحياتك، والدليل أنه كان هناك حديث حول عملك وعلاقاتك ووعد هو بألا يتغير شيء من هذا..


فهذه النقاط تحتاج منك الانتباه حتى لا تنفرط من بين يديك بنود الاتفاق الذي بناء عليه تم الزواج؛ فأنت تحتاجين لوقفة لا يتوقعها تجاه عدم قيامه بالوفاء بما تحدثتما فيه، لا تشبه الخلافات الكثيرة التي تعودتما عليها؛ لأنه سيكون هناك حديث حول احتياجه هو أو احتياج البيت أو بعد ذلك للحمل والأولاد، وستكون المراوغات كثيرة حتى لا يفي بما لا يتحمل الوفاء به؛ فتدخلين في دهاليز الاحتياجات والمستقبل والحب واحترام رغبة الزوج... إلخ.

وأقول لك… إن الزوجات اللاتي في مثل ما أنت فيه وتصورن أن الاستجابة لهذه المطالب، التي في ظاهرها تبدو مطالب مشروعة ولا يختلف عليها اثنان، وجدن أنفسهن بمرور الوقت كأنهن صرن أشخاصا آخرين غير أنفسهن التي عرفنها، ولا أقصد هنا أن الخروج والعمل هما أنت، ولكن مزاجك النفسي وراحتك النفسية وشعورك بالاستقرار النفسي والرضا تتكون من ترابط تلك الأمور معا، فتكونين أنت في أفضل حالاتك، وفقدانك لهذا سيغير مزاجك النفسي ويؤثر على رضاك واستقرارك، وبالتالي، لن تجدي الطاقة التي ستعطين بها مساحات حياتك المهمة مثل الزوج والزواج والأطفال فيما بعد.


فمن المهم أن تدركي ذلك جيدا، فالقصة ليست قصة الخروج والعمل بشكله السطحي التافه، ولكنه جزء من استكمال شخصيتك حتى تتمكني من القيام بتحديات الحياة بروح خفيفة وبمسؤولية وصدق، وحين تصلين إلى هذه القناعة؛ ستتمكنين من الحفاظ على روحك كما هي من دون التنازل عن حياتك الزوجية، وستتمكنين من ضبط إيقاع حياتك من دون إهدار أو إهمال لمساحات تهمك، لذا اقترحت عليك أن هناك وقفة جادة تصل فيها رسالتك إليه بوضوح من دون مواربة، ومن دون أن تتحول تلك الوقفة إلى معركة بين المهم والأهم، أو إلى سخافة السجال الخاص بإما /أو، وستكون فرصة جادة واضحة لمعرفة طبيعة ونوع العلاقة بينكما بلا ادعاءات تخص الحب والمفاضلة وما شابه، أتمنى لكما التوفيق بوضع النقاط فوق الحروف من دون إفراط أو تفريط منك أو منه، خاصة في بداية زواجكما.
آخر تعديل بتاريخ
23 أكتوبر 2021