01 ديسمبر 2018

أمام تنمر المدرسات.. ابحثي عن مصادر قوتك

لا أعرف ماذا أريد. كنت طالبة بارعة وذكية من الأوائل. هذه السنة فشلت مرات عدة.. تركت الدراسة لأنني قد عانيت من الإحباط أكثر من مرة من معلمات يصفنني بأنني "خوثة" (هبلة). نفسي ضائقة، وعقلي مشتت، لا أستطيع التفكير في أي شيء، لا أستطيع أن أمشي، ولا أن أنهض ولا أفعل شيئاً، أعيش في عالم الأحلام.


الطبيب:

أ.د.

الابنة الكريمة وردة؛
مش عارفة أقولك إيه يا بنتي.. أول ما قريت قصتك الجملة اللي ترددت على بالي هي جملة مصرية بتقول: "ما عاش ولا كان اللي يقول عليكي خوثة".

أعلم أن سماع مثل هذا الكلام مؤلم جداً، ولا أدري كيف تردده المدرسات التربويات؟ وأصدق أنك لست كذلك، وأتمنى أن تصدقيني، وأن تتحركي لحماية حدودك وكف الأذى عنك، وأن تصدقي أنك قادرة على ذلك، فما كان ينبغي لك أن تغادري وتتركي لهم المدرسة. وما أنصحك به هو أن تتحدثي مع والدتك أو من يمكن أن يحل محلها ويفهمك (خالة أو عمة أو جدة أو حتى الوالد لو كان قريباً منك). أخبريها بما حدث، واطلبي منها أن تكون دعماً وسنداً لك. ولو كانت هناك فرصة في العودة إلى مدرستك فافعلي بعد أن تقدموا شكوى بهؤلاء المدرسات غير التربويات، ويمكنك بعد العودة أن تطلبي نقلك إلى مدرسة أخرى بعد أن تكوني قد علمت هؤلاء المدرسات درساً قاسياً في احترام تلميذاتهن.


ما تعرضت له هو موقف صادم لم تتحمليه. ووقوفك لحماية نفسك، واستدعاء مصادر الدعم في حياتك سيحدث أبلغ الأثر إن شاء الله. ولكن إذا استمرت الأعراض فقد يكون من المفيد اللجوء للمختص الذي سيساعدك كثيراً على تجاوز هذه الأزمة العابرة.

كلمة أخيرة يا ابنتي ما تسمحيش لحد يهز صورتك في نفسك.. احمي نفسك وقولي لأ ما اسمحش.. لأ يمنتهى القوة والأدب.. لا تسمحي لأب ولا أخ أو مدرس ولا خطيب ولا زوج ومدير.. وربنا معاك.
آخر تعديل بتاريخ
01 ديسمبر 2018