20 نوفمبر 2020

ألجأ لأحلام اليقظة لأداري ضعفي

لا أستطيع الثقة في نفسي، عندما أخرج للشارع وأسير بين الناس أشعر كم أنا ضئيلة؛ فألجأ دائمًا لمواراة هذا الشعور بأحلام اليقظة التي تسلب كل أوقاتي وتشتتني فلا أستطيع الانتباه لأي شيء، في السابق فشلت في دراستي ورسبت؛ لأنها كانت تسيطر على فكري والآن تجعلني سيئة المزاج لا أطيق أحدا. هناك فجوة كبيرة بين ما أنا عليه وما أريد أن أكونه، لا أستطيع أن أكون إنسانة طبيعية، خضت الكثير من التجارب وعملت في مجالات مختلفة ولكنني ما زلت ضعيفة أخشى الناس ولا أريد أن أكون هكذا لأن هذا لا يليق بكوني مسلمة ستربي أجيالا يوما ما
عزيزتي ليلاس؛
ضعف الثقة بالنفس يتكون نتيجة مواقف متعددة وغالبا ما ينشأ من الطفولة حيث يكون الطفل نظرته عن نفسه من خلال نظرة الوالدين له، فإذا كان أحد الوالدين على سبيل المثال كثير الانتقاد لأبنائه فإن الطفل ينشأ ويكبر بشكوك حول نفسه وحول قدراته الذاتية.



وإذا نشأ ضعف الثقة من خلال المواقف المتكررة، فإن العكس أيضا قابل للحدوث من خلال مواقف أخرى معاكسة تبين وتظهر قدراتك الحقيقية ومن هنا تزداد الثقة بالنفس مرة أخرى.

وضعف الثقة بالنفس نشأ وتكون خلال سنوات فلا ننتظر حدوث التغيير في يوم أو يومين، ولكنها رحلة داخلية يخوضها الشخص يسبح فيها ضد أفكار وقناعات ترسخت بداخله مع الوقت ليثبت أنها غير صحيحة وأنه ليس ذلك الشخص الضئيل، ولكنه إنسان يصيب ويخطئ له حسناته وسيئاته ومميزاته وعيوبه التي يسعي لتغييرها فإن عجز قبل ضعفه وقبل بشريته.



وقد يساعدك في بداية الرحلة معالج نفسي من خلال الجلسات. قد يحدث ذلك التغيير المنشود فنستبدل العينين القديمتين اللتي نرى بهما أنفسنا بعينين جديدتين نرى بهما الجمال المكنون داخل شخصياتنا.
آخر تعديل بتاريخ
20 نوفمبر 2020