08 ديسمبر 2017

أكره والديّ.. وأكرر ما فعلوه مع أولادي

السلام عليكم.. أود أن أستفسر عن علاج حالة النقمة على الوالدين، الضرر النفسي الذي عرضوا له الطفل وهو صغير.. ربوا بالإهانة والتخويف والتشكيك والضرب والتهزيء .. الآن عندما أصبحت أماً .. أحيانا لا إراديا أجد نفسي تحولت لشخصيتها غصب عني مع أني أرفض طريقتها.. ما الحل؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
نشكركم على ثقتكم بمنصة صحتك ونرجو أن نكون عند حسن ظنكم.
سبق أن تكلمت في عدة مقالات عن الإساءة للأطفال، وآثارها المترتبة ويمكنك الرجوع إليها.
لكن من الملاحظ أن الإساءات الأسرية لها سمة التوارث، فهي تنتقل بعدة سبل منها النمذجة [Modeling] من جيل للذي يليه، فيقوم الوالد الجديد من خلال توحّده مع المسيء في الطفولة بتكرار نفس النمط، ولذلك ينبغي على أحد هذه الأجيال قطع سلسلة الإساءة من خلال:

• مغادرة بيت الطفولة: وأعني هنا الترك النفسي، الوعي بما كان في بيت الطفولة من إيجابيات ثم أقوم باختيارها عن وعي، وإدراك ما كان فيه من سلبيات وتركها عن وعي.
• الغفران: فكثير من الإساءات الأسرية لا تحدث عن عمد، وإنما عن جهل وإهمال، وكما سبق وقلت فهي متوارثة ينقلها بيت عن بيت، والغفران هنا يعني تحرير البيت الجديد من إساءات البيت الأول.
• الدفء الأسري: بالتواصل مع أسرتك، وعقد جلسات حوار متكررة للمصارحة بمشاعر الحب والامتنان، وكذلك مشاعر العتاب والنقد، من كل الأطراف.
• فهم معنى التربية: وهناك العديد من الدورات والكتب والسلاسل المسجلة التي شرحت بيسر معنى وسبل التربية.

قد تحتاجين مساعدة متخصصة إذا وجدت أنك غير قادرة على تجاوز آثار إساءات الطفولة.

دمت بخيرٍ وود.

اقرئي أيضاً:
إساءات الطفولة دمرت نفسيتي
رسالة من صديقى المثلي
فيلم "سبليت".. حين يقسمنا الألم
هل تعاني من تبعات إساءات الطفولة؟
إساءات الطفولة.. كيف يصبح الملاك وحشا؟
آثار إساءات الطفولة.. كيف نتجاوزها؟

آخر تعديل بتاريخ
08 ديسمبر 2017