04 نوفمبر 2018

أفكر طول الوقت في أحداث الماضي والحاضر والمستقبل

أنا أفكر طول الوقت في الأحداث التي تحصل حوالي.. اللي حصل واللي بيحصل واللي ممكن يحصل، وببقى مش قادرة أتحكم في الأفكار، وبنتقل من موضوع لموضوع مختلف عنه تماما بسرعة رهيبة، ودي حاجة بترهقني جسديا ونفسيا.. وبربط الأحداث بشكل يضايقني.. مش حاسة بالأمان وحاسة إني مش قادرة أعيش حياتي بصورة طبيعية.
عزيزتي أسماء/
وصلتني استشارتك ونمتن لك على ثقتك فينا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
لدينا ثلاث مناطق من المواقف النفسية:
- منطقة الاستثارة العليا
وفيها تكون انفعالاتنا خارج السيطرة، فلا نختبر المشاعر في حدودها الفعّالة كالخوف والغضب والفرح، وإنما في حدود معطلة كالهلع والهياج والهوس.


- منطقة الانطفاء أو الاستثارة الدنيا
وفيها لا تكون المثيرات الطبيعية محفزة لانفعالاتنا، وهي حالة كالخدر النفسي.

- وبين المنطقتين منطقة الاستثارة الطبيعية أو نافذة التحمّل
وفيها يمكننا اختبار انفعالاتنا بشكل وظيفي ومعتدل.



وهناك ما يعرف بالمصادر، وهي العوامل التي تجذبنا وتبقينا في نطاق نافذة التحمل، ومن هذه العوامل: "الاستذهان" أو النشاط الذهني والتناول الذهني للأحداث والانفعالات، وكذلك "الحديث النفسي".

لكن عند الاعتماد على مصدر واحد فقط قد يخرج المصدر عن كونه داعماً، ويصبح هو نفسه مُعطِّلاً، وهنا نحتاج إلى التواصل مع مصادر دعم أخرى كالعلاقات والطبيعة والروحانية الناضجة والهوايات.



نأتي إلى شعورك بعدم الأمان والعجز، وهما يحتاجان للبحث خلف الأفكار والأحداث المحفزة لهما، والعمل على تغيير ما يمكن تغييره والتكيف وقبول ما لا يمكن تغييره، وهنا تحتاجين للدعم المتخصص.. ورجائي لك بالسكينة والسلام.
آخر تعديل بتاريخ
04 نوفمبر 2018