04 مايو 2020

أعراض ذهانية وسوء معاملة الأسرة

أعاني من العديد من المشاكل النفسية، كالاكتئاب وشدة الخوف والقلق والوسواس القهري، وأعاني من التخيل الفصامي، وهو يزداد سوءاً لأني أهرب من واقع أني مريضة وأذهب للطبيب، وإن أهلي يسيئون معاملتي، فكلما اشتد المرض وسوء المعاملة اشتدت علي هذه التخيلات! لكن في الفترة الأخيرة لاحظت أنه لم يعد بإمكاني أن أتخيل حتى. عندما أذهب للنوم أتخيل قبلها أشياء سعيدة، وأن رجلا ما لا أدري من هو وأحياناً يكون شخصاً من الواقع أتخيل أنه يواسيني، لكن البارحة أشفقت على حالي ودخلت في نوبة بُكاء لأنه لا أحد يواسيني، وظللت أواسي نفسي بأنه سيأتي الشخص المناسب ليواسيني، والتخيلات المرضية ترافقني. أرجو الحل أكرمكم الله.<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />

أهلا أسماء؛
يظهر من كلامك أن لديك أعراضا ذهانية، عبرت عنها بالتخيل الفصامي. وأحيانا تكون هذه التخيلات متوافقة مع الحالة المزاجية، وهو ما يسمىmood congruent hallucinations. وهذه الأعراض تتطلب علاجا دوائيا، حيث إن سببها الرئيسي هو اضطراب بعض المواد الكيميائية (الناقلات العصبية) في الدماغ، وليس سببا رئيسيا لها سوء معاملة الأسرة، وإن كان هو عاملا مؤثرا ومثيرا للمشاكل، والذي عبرت عنه بأن الأعراض تزيد مع زيادة المشاكل الأسرية.

ولذلك، فمن المهم مراجعة وإعادة ضبط جرعات العلاج مع طبيبك، حيث إنها هي العلاج الأساسي لمشكلتك. كذلك، فإن الدعم الأسري مهم أن يكون متوفرا بشكل أفضل، وذلك من خلال التحدث عن مشكلتك معهم، بهدف طلب الدعم منهم بعيدا عن التصادمات.
شفاك الله وعافاك.
آخر تعديل بتاريخ
04 مايو 2020