السيد إيمان المحترمة؛
تحية طيبة
لم تذكري أختي العزيزة أية معلومات عن إصابتك بمرض ما أو أية علاجات تسبب ذلك الهبوط في سكر الدم.

وعموماً:
يعرف نقص سكر الدم بأنه هبوط مستويات الغلوكوز في البلازما الدموية إلى ما دون 50 ملغ/ دل.

تنجم الأعراض المصاحبة لنقص سكر الدم عن تفعيل الجهاز العصبي الذاتي (الخفقان، الرجفان، القلق، التعرق، والجوع) وعن نضوب الغلوكوز في الجهاز العصبي المركزي (الضعف، نقص التركيز، شواش الرؤية، الصداع، والدوخة...الخ).

هناك شكلان لنقص سكر الدم، وهما نقص سكر الدم الصيامي ونقص سكر الدم الذي يحدث بعد ساعات قليلة من تناول الطعام وهو ما يسمى بنقص سكر الدم التفاعلي أو الارتكاسي وهو -على ما يظهر- ما تشكين منه.

أكثر أسباب نقص سكر الدم شيوعاً هي الأسباب الدوائية، خصوصاً الأدوية التي يتناولها مرضى داء السكري، ويأتي في المرتبة الثانية نقص سكر الدم التفاعلي.

أما بقية الأسباب فهي نادرة، وتنجم عادة عن نقص في أنزيمات معينة وتؤدي لنقص سكر الدم في فترة الطفولة، وهناك أسباب نادرة أخرى كأورام البنكرياس المفرزة للأنسولين، كما أن هناك الكثير من الأمراض الكبدية والكلوية وقصور الغدة الكظرية التي تسبب هبوطاً في سكر الدم ومن السهل اكتشافها نظراً لوجود الأعراض الخاصة بكل مرض.

وكما ذكرنا، أعتقد أن لديك نقص سكر دم ارتكاسيا، وهو اضطراب يحدث عادة عند البدينين والأشخاص الذين لديهم مقاومة للأنسولين، كما في حالات المبيض المتعدد الأكيسة عند النساء، وقد يكون طليعة لتطور داء السكري من نمط 2 مستقبلاً.

أنصحك بالتالي:
- تجنب تناول السكريات البسيطة سريعة الامتصاص والموجودة في الحلويات والمشروبات والعصائر المحلاة.

- تعدد الوجبات (6 وجبات) يومياً على أن يكون حجم الوجبة صغيراً..

- الإنقاص التدريجي لوزنك إذا كان لديك زيادة في الوزن

- زيادة محتوى الوجبات من البروتين والألياف.

مع تمنياتي لك بالصحة والتوفيق