02 فبراير 2018

أعاني من مشاعر الذنب.. الحل علاقة شافية

أنا من لما كنت صغيرة دائما كنت بحس بالذنب على حاجات أنا مليش علاقة بيها زي الخلافات المنزلية، ولما كبرت الموضوع تطور بقيت لما أشوف حد بيعمل مصيبة بخاف أعمل زيه في يوم من الايام، وبعدين بحس إنى عملت كده فعلا، وأبدا أظبط حاجات في شخصيتي تمام اصلا علي الرغم من كل دة انا بيبان علي اني شخصية في منتهي البرود، وآسفه علي الاطاله
أهلا بك بسمة الجميلة، رغم أنك تتحدثين عن مخاوف تخص الخطأ والضعف والفشل، وبالتالي غرقك في مشاعر الذنب التي لا تنتهي، إلا أني أراك قلقة، وقلقك يصرخ بأنك تحتاجين فقط لعلاقة حقيقية وصحية تشعرين فيها بالأمان والقدرة على التعبير عن أي شيء يجول بداخلك دون خوف من الحكم عليك بأي شيء قد تكرهينه.

عمرك الآن يا بسمة يتسم بدرجة ما من أزمة التأكيد على هويتك (من أنت - ماذا تحبين - ماذا تكرهين.. الخ)، وثبات قيمك، وهذا يتطلب منك أن تسمحي لنفسك بالقرب الصادق من نفسك، دون حبس نفسك بنفسك في سجن المثالية أو الملائكية؛ فنحن بشر نتعلم من أخطائنا، ونتقدم حين نراجع ماضينا دون جلد يعطلنا، ونكون أكثر شجاعة حين نصاحب مخاوفنا دون هرب أو إنكار أو استسلام؛ فلتتحرري من حمل مسؤولية لا تمت لك بصلة؛ مقابل تحمل مسؤوليتك الحقيقية التي لن يحملها غيرك مهما أحبك؛ كعلاقتك بنفسك بقبول غير مشروط، والسماح للتعلم والثبات على ما تجدينه يلزمك أنت كبسمة، وأن تكرري أنك لست مسؤولة عن شيء سوى اختياراتك، وأنك شجاعة وستتحملين نتائجها، ولتتحرري من قيد الحكم الذي بدأ منذ سنوات ممن حولك؛ فتعلمت الحكم على الآخرين، ومن ثم تنتظرين حكم الآخرين عليك؛ فلتكفي عن حكمك على نفسك بأي شيء؛ لتتحرري من قيد حكم الآخرين عليك، واستقبلي من داخلك الحياة، وأنت تصدقين أنك شجاعة بقبولها كما هي، وأن نظرتك لنفسك ولها، هي ضمان حضورك في حياتك بنفسك الحقيقية لا بما يجب أن تكون عليه، أو بما يجب أن تكون كما يريدها أي آخر.
آخر تعديل بتاريخ
02 فبراير 2018