01 سبتمبر 2020

أعاني من كآبة حادة بسبب زوجي.. كيف أتصرف؟

أعاني من كآبة حادة منذ ٣ سنوات بسبب ظروف خاصة بعد زواجي، حاليا أشعر أني أكره زوجي بشدة كونه هو المتسبب الأول بهذه الكآبه، ولا أستطيع الانفصال عنه، حاولت أن أشغل نفسي وأعوض وقتي وفشله المادي بأعمال حرة، لكن صرت أشعر أني عاجزة عن أي شيء ولا أستطيع التقدم خطوة للأمام، وليس هناك أحد أستطيع الاعتماد عليه أو أن أستند عإيه، كيف أعود لنفسي القديمة الطموحة الشغوفه؟ كيف أستعيد عقلي وقدراتي؟ أشعر بالتحطيم وكوني ميتة على قيد الحياة، أشعر بالفشل الشديد، وأني عديمة الفائدة كون حياتي ومنذ ٦ سنوات لم تتقدم خطوة واحدة بل بالعكس تراجعت كثيراً، لم أعرف معنى الفرحة منذ ذلك الوقت.
أهلاً وسهلاً بك عزيزتي مدام هند؛
سعيدة لرغبتك بفتح قلبكِ لنا
ما تعانينه ياهند هو نتيجة لضغوط مستمرة، نعيش أحياناً في فقاعة رغم شفافيتها، إلا أنها مُقيّدة لنا.. تحجب عنا إمكانية الوصول إلى حل.

أكيد أن ما أنت بحاجة إليه وبشدة يا عزيزتي هند هو استشارة مختص نفسي.. أنت بحاجة لتغيير أفكارك عن نفسك وعن محيطك وعن المستقبل أكيد.

ولحين توفر هذه الإمكانية بالنسبة لكِ.. أرجو منك أن تري نفسك بمنظار آخر.. ما كان يميزك، وما كنت تملكين من مميزات قبل 6 سنوات، وماذا بقي من هذه الصفات والمعطيات.. أنا متأكدة أن الكثير لا يزال موجودا، بالعكس، اكتسبت خبرة أكبر سواء على الصعيد الشخصي أو الصعيد العملي والحكم على الأمور والأشخاص.

ما دامت هذه المعطيات موجودة فأنت بالتأكيد تستطيعين استغلالها لتجاوز الأزمة، أو على الأقل وضع جدول زمني وخطوات واضحة لتجاوزها.

أكيد لزوجك دور في هذه الأمور.. لكن ما أطلبه منك هو أن تتفهمي موقفه.. واعرفي ما الدور الذي ممكن أن يقوم به لتجاوز المعضلة وساعديه على أن يقوم به.

أشعر بك وأعلم ثقل التمسك بالبقاء يوماً بعد آخر.. هذا الأمر المرهق للنفس وللأعصاب.. لكن حاولي أن تخرجي من هذا الشعور لإيجاد سببه.. ضعي الأسباب سبباً تلو الآخر، وحاولي إيجاد حلول أو تفسيرات لها، إذا لم تكن هناك حلول تقبليها، عند ذلك سيتغير تعاطيكِ معها.

إذا لم نستطع حل الأزمة فعلينا تعلم طريقة التأقلم الصح معها، وذلك بمعرفة أسبابها وطرق التعايش مع تلك الأسباب.

أتمنى لك الاستفادة من هذه النصائح، وأشد على يدك باستشارة مختص نفسي مع كل أمنياتي بالراحة والاستقرار.. تحياتي.


اقرئي أيضاً:
العلاج الأسري.. كيف ولماذا؟ (ملف)

غياب التوافق بين الزوجين
9 علامات منذرة لزواج لا يمكن إنقاذه
آخر تعديل بتاريخ
01 سبتمبر 2020