ما وصفته هو فوبيا من الأكل والاختناق، ربما لحادث اختناق سابق أو قصة وخبر سمعتهما، والفوبيا معناها الخوف الزائد من شيء محدد.

وعلاجه الأساسي هو علاج سلوكي، لكن قد يُستعان بالعلاج الدوائي في بعض الحالات،
وفكرة العلاج السلوكي الأساسية هي أنك تقترب بشكل تدريجي لما تخاف منه إذا كان هو شيء محدد (مثل فوبيا الحيوانات)، أو ممارسة الفعل الذي يهابه الشخص (مثل التحدث أمام الجماهير عند من يعاني من رهاب اجتماعي)، مع محاولة تشتيت الذهن عن سبب الخوف، سواء كان منطقيا (مثل الخوف من طبيب الأسنان)، أو غير منطقي (مثل فوبيا الثقوب).

وفي حالتك ستحتاج إلى تجنب التفكير في مضاعفات الأكل والاختناق، وتبدأ تدريجيا في أكل أنواع مختلفة من الأطعمة، فتبدأ بالأكل اللزج مثل الزبادي والجيلي والكريمة والأكل المخفوق وأمثالها، ثم تنتقل إلى ما هو أكثر تماسكا، مثل الموز والبرتقال وأمثالها، ثم تنتقل إلى المتماسك سهل المضغ، مثل الأرز والخضروات والسلطات والفاكهة والأسماك إلخ، وبعدها تتناول اللحوم بأنواعها.

قد يساعد أحيانا تناول بعض الأدوية التي تقلل من هذه المخاوف، والأدوية في هذه الحالة نوعان، أدوية معالجة للقلق وتحتاج لأخذها بصورة منظمة وأدوية مهدئة للخوف عند اللزوم يمكن استخدامها قبل بدء العلاج لتجاوز الخوف الأولي من الأكل.

أهم شيء في العلاج السلوكي هو المواظبة عليه بشكل يومي حتى يأتي بنتيجة، أما محاولة تجاوز الخوف من فترة لأخرى فهذا لا يعالجه.. شفاك الله وعافاك.


اقرأ أيضاً:
كل ما تهمك معرفته عن رهاب القيء