14 يونيو 2019

أعاني من رهاب السرطان

أنا أعاني من رهاب السرطان.. سبب لي قلقاً شديداً.. نزل وزني من الهم.. ويزداد الشعور عند الاستيقاظ من النوم.. خربت حياتي وضاعت ملامح شخصيتي.. كلما أجريت الفحوصات تكون سليمة.. ولكن سرعان ما يعود الوسواس.. حصل معي هذا قبل 4 أشهر فقط بعد إجرائي لعملية جراحية عانيت فيها كثيراً، ولكني لا أستطيع التحكم في القلق.. أحيانا أشعر أني أريد الصراخ أو البكاء من الهم الذي يطبق على صدري.. ما هو الحل؟
أهلا وسهلا بك يا آلاء،
ما قمت به من عملية جراحية منذ أربعة أشهر كما ذكرتِ كالغطاء الذي كان يغطي قلقاً ووساوس شديدة منذ سنوات طويلة، وأنت لا تدرين بوجودها؛ فلا يوجد شخص يقع بكل هذا العمق، ولا بتلك السهولة في براثن القلق أو الوساوس القهرية المعطلة له من موقف واحد هكذا.



وكما قلت قبل ذلك إننا أشبه ببشرة الكرة الأرضية تبدو صلبة محكمة حتى يزداد ضغط الحرارة الشديد في باطنها وتتراكم وتظل في تراكم كبير دون تنفيس فيحدث البركان، وحين يخرج البركان وقتها فقط نعلم أن تلك المنطقة من قشرة الكرة الأرضية لم تكن بالصلابة التي نراها من الخارج، وأنها كانت من الأصل منطقة ضعيفة لذا البراكين لا تخرج من كل مكان من الكرة الأرضية.

القصة لا تقف عند الأربعة أشهر تلك كما تظنين، والعلاج المتخصص يمكن من التعرف والوصول لأصل هذا القلق الذي كان موجودا من قبل، ويتمكن من وضع طرق تخص السلوك وتغيير المفاهيم والأفكار المشوشة والمغلوطة، ويدربك على طرق جديدة متنوعة للتعامل مع قلقك حتى يصل مستواه للمستوى الطبيعي من جديد، وحتى تقومين بتلك الخطوة الهامة جداً، وخاصة أن القلق الذي لا يعالج بشكل متخصص تصحبه بالضرورة درجة اكتئاب تتوقف على متانة الشخص النفسية، ودوائر الدعم المحيطة بالشخص.



أقترح عليكِ قراءة العديد من المقالات المتخصصة في الموقع عن القلق، وعن الوساوس، لتتمكني من القيام ببعض المساعدة الذاتية البسيطة حتى تجدي معالجك المناسب.. هيا لا تتأخري.
آخر تعديل بتاريخ
14 يونيو 2019