04 يوليو 2021

أعاني من الشعور الدائم بالخزي وعدم الرضا

(ده ينطبق على كل حاجة) ، مبعرفش أقبل بالقليل حتى لو عندى احتياج ومفيش بديل، ولما ييجى اللى يملى عيني و يرضينى بحس إني ضئيلة و غير كافية وبعدم استحقاق، برغم إن أفعال اللى حواليا تجاهي بتقول غير كده ، عارفة إن عندى شعور بالخزي مش طبيعى وأعتقد ده السبب ومش عارفة اتخلص منه، مش عارفة أعيش . (مفرطة حس ، ومريت بطفولة صعبة )
عزيزتي؛
يبدو أنك تملكين حسا واعيا لا بأس به. لكن، تعلمت من الحياة بأبعادها النفسية والإنسانية أن المعرفة وحدها لا تكفي، وأن هناك فارقا بين أن أحكي عن شيء أعرفه جيدا وأن أخوض تجربة المرور فيه بنفسي وكل كياني وبحضور حقيقي، وهذا ما تحتاجينه بالضبط.



أنت تحتاجين للتعامل عن قرب شديد وبصدق عال مع تلك الأجزاء التي تمكنت من تحديدها ومعرفتها في عالمك الداخلي كما نقول مثل الجزء الذي يشعر بالخزي الشديد، والجزء الذي يحكم عليكِ وبالتالي يحكم على الآخرين، والجزء الذي يحتاج جدا، والجزء الذي يقاوم الاحتياج، والجزء الذي يرفض أن يأخذ إلا بشروط، والجزء الذي لا يرضيه شيء، الخ.

وهذه بالمناسبة طريقة من طرق العلاج النفسية المتخصصة الفعالة حيث يتمكن المعالج بمهارة أن يجعل الشخص يتواصل تماما مع تلك الأجزاء ويتعرف على الكثير المهم والذي يتعلق بتلك الأجزاء. فتتعرفي عليها
- كيف نشأت؟
- لماذا هي موجودة؟
- ما هو دورها الحقيقي العميق؟
- كيف سيتم علاج وجودها لتكون في وضعها الطبيعي، ودورها الطبيعي دون إفراط أو تفريط؟



أقترح عليك ما دمت تمكنت وحدك من رؤية تلك الأجزاء الداخلية ولو بشكل ضبابي أن تقومي بالبحث عن معالج نفسي يعالج بتلك الطريقة، فستفيدك جدا بإذن الله. وهذه الطريقة بدأت تنتشر في العالم العربي خاصة في مصر.

وقد تأخذين بعض الوقت لتتمكني من الوصول لهؤلاء المعالجين، ولكنهم موجودون فلا تبخلي على نفسك بهذا الجهد واسم هذه الطريقة internal family system أو باللغة العربية نظام العائلة الداخلي واختصارها IFS. هيا يا صديقتي ابدئي بالبحث وستجدي إن شاء الله ما يريحك ويجعلك تخوضي تجربة رائعة من الوعي والتغيير والراحة والاستقرار النفسي..
دمت بخير....
آخر تعديل بتاريخ
04 يوليو 2021