04 يونيو 2020

أعاني من اكتئاب ووساوس وعلاقات مضطربة

السلام عليكم دكتور، أنا أعاني من اكتئاب، سبق وحصل لي الكثير من الأمور السيئة، ولكنها انتهت، ومع هذا عندي خوف من تكرارها، كما أشعر أن الجميع ضدي، لا أحد يفهمني، ودائما يتعاملون معي بالصراخ، ومهما كنت على حق يغلطوني، سواء أهلي أو إخواتي حتي تعبت وكثرت لدي الوساوس.
أهلا وسهلا بك يا أمل؛
كنت أتمنى أن تحدثينا أكثر عن المعاناة السابقة وخبرتك في الاكتئاب؛ لأن ما تتحدثين عنه الآن ليس اكتئابا صرفاً بقدر ما هو قلق يا ابنتي، وهناك اضطراب نفسي شهير اسمه "خلطة الاكتئاب مع القلق"، حيث يعاني الشخص منهما دون أن يكون غارقاً تماماً في أحدهما لدرجة كبيرة كما يحدث في مريض الاكتئاب وحده، أو مريض القلق وحده ولكل حالة طرق علاجها.



لذا فأنا أضع احتمال أنك كنت تعانين من هذه الخلطة فمع هدوء مستوى الاكتئاب وضح أكثر مستوى القلق لديك، وعلى أية حال الوساوس التي تجدينها هي عرض من أعراض القلق الذي يصل فيه لمستوى أعلى من المستوى الطبيعي، ولم توضحي هل الظروف التي أصابتك بالإكتئاب، وهل تم التخلص من هذه الأعراض عن طريق تلقي علاج نفسي، أم فقط انتهت تلك الظروف فلاحظت تحسن مزاجك، وزيادة طاقتك عموما؟ هذا سؤال مهم، لأن هناك من يتحسنون في مزاجهم بعد اختفاء ظروف بعينها دون أن يدركوا أن ما اختفى كان المستوى الأعلى من سوء المزاج، ولكن لا زال الاكتئاب أو القلق موجود لم يختفي تماماً.



لذا فإن كنت حريصة صدقاً على مراعاتك لنفسك يا ابنتي، فلا تترددي في التواصل المهني مع متخصص يساعدك في وضع خطة متكاملة لتجاوز معاناتك، لأن العلاج لن يكون بتغير من حولك، ولكن بتغير أفكار، وسلوك، ومشاعر عندك لتتمكني من استقبال ما يحيط بك بوعي أفضل يمكنك من الحفاظ على سلامك الداخلي حتى وإن ظلوا كما هم، وهو ما تحتاجينه الآن تماما.

يمكنك مراجعة ما تحدثنا عنه في موقعنا من خلال الاستشارات، والمقالات المتعددة حول الوساوس، والقلق، حتى تتمكني من القيام بخطوة المعالج الذي سيتمكن من وضع ما يناسبك بإذن الله.
آخر تعديل بتاريخ
04 يونيو 2020