22 يوليو 2019

أعاني من أعراض سيكوباتية ولا أتعاطف مع الآخرين

أنا عمري 14، وبالنسبة لأعراض السيكوباتية كانت معي منذ أن كنت طفلة وأنا أتميز ببرودة المشاعر، ولا أهتم بأي شيء سواء كان بسببي أو لا، ولا أهتم بأخطائي المتكررة وعدوانيتي، حتى إني أحب المشاهد المرعبة والعنيفة، ولا أشعر بالذنب، ولا يمكنني منع نفسي من الكذب وتعجبني تصرفاتي مهما كانت سيئة.
عزيزتي نور؛
تكون الشخصية لا يكتمل إلا بعد بلوغ 18 سنة، وبالتالي لا يزال أمامك متسع من الوقت لتراجعي فيه نفسك، وتراجعي فيها الأسباب التي دفعتك لهذه السلوكيات.

كثير من سلوكياتنا في مثل سنك تكون إما رد فعل على ما يحدث لنا من الأقارب والمحيطين أو أنها تعكس ما نراه ونشاهده كل يوم.

أتوقع أنك قرأت عن الشخصية السيكوباتية، ورغم أنك لم تحددي سؤالي، ولكني أتوقع أن هناك بداخلك جزءاً غير راض عن سلوكياتك التي وصفتها، ولذلك أرسلت هذا السؤل، لا أدري ربما أكون مخطئا.. ولكن علي أي حال، حتى يمكنك التعاطف مع المحيطين بك ينبغي أولا أن يحدث العكس.. أن يشعر بك الآخرون.. وهكذا نتعلم كلنا المواجدة والتعاطف، واللذين من خلالهما نفكر في تأثير أفعالنا في الآخرين، ومن ثم نتوقف عن ذلك ونغيره.

إذا كانت البيئة المحيطة بك شديدة القسوة فأحيانا يحمينا العقل من خلال الذي ذكرته “توقف الإحساس”، نتوقف عن أن نشعر لأن الشعور مؤلم ومخيف، فالأفضل ألا أشعر على الإطلاق، وقد ألجأ إلى الكذب لحماية نفسي.. إلخ.

مسؤولية السبب أو لماذا حدث هذا ربما يتحملها المحيطون بك، ولكن مسؤولية التعافي وتغيير ذلك فلا بشك تستطيعين ذلك ففاقد الشيء قد يعطيه، إذا أراد، ولعلي أوجهك إلى زيارة طبيب أو معالج نفسي بصحبة أحد أفراد أسرتك، وربما بعد عدد من الجلسات تتحسن الأمور.. مع تمنياتي لك بالراحة والسكينة.


اقرئي أيضاً:
أمي تصادر حياتي.. حق الابن أن يكون نفسه
كيف تقي ابنك من أن يصبح سيكوباتياً؟
أمي سيكوباثية.. كيف أحمي نفسي؟
العلاقة مع شخص مستغل

آخر تعديل بتاريخ
22 يوليو 2019