05 سبتمبر 2020

أشعر بأنني تسببت في أذى لأخي وأشعر بالذنب

من أسرة ملتزمة الحمد لله، لكن وأنا في عمر 13 أو 14، عرفت عن الجنس بشكل بسيط، وكنت بالحمام أوجّه الماء علي حتى أشعر بلذة مع التفكير، لكن تماديت ووصلت إلى أخي الصغير، وكان عمره سنتان أنومه معي، وأمسك عضوه أو أجعله يلمسني و هو مستغرق في النوم، لكن كنت أشعر بلذة ورعشه مدة بسيطة جداً، ربما أقل من شهرين على أوقات متفرقة وقليلة، أخي بالتأكيد لم يشعر بشيء، لكن الآن وهو بعمر 20، أشعر بأن لديه صفات قريبة من المثلين تجاه الذكور، وهو في الـ15 وقعت على صفحته بالإنستغرام يتابعهم، يأتيني شعور مؤلم بأنه ربما بسبب تحرشي أصيب بهذا، ولا أعرف كيف أنسى هذا الموقف، والنقطة في حياتي فيها، ولله الحمد حياة نظيفة وبيضاء، لا أحد يعرف عما حدث أبداً، أتحاشى التفكير في هذا الموقف.. لكن تأنيب الضمير يعذبني.


عزيزتي أسما/
وصلتني استشارتك في صحتك، ونمتن لك على ثقتك بنا، راجين أن نكون عند حسن ظنك.
أستشعر حجم الثقل الذي يخالجك حيال أخيك، وحيال فترات من حياتك المبكرة، وتذكري أن المراهق ليست لديه إدارة ذهنية كاملة على نزعاته، ولذلك فقد يتصرف تصرفات يدرك أنها خاطئة لكنه يقدم عليها على أية حال، ولذلك فالتوجيه العام هو ألا نترك طفلاً برفقة مراهق بدون رقابة.

لكن الأهم هو أنه لا يوجد عامل حاسم، لا يوجد سبب واحد لأي شيء، بل تتضافر العوامل والأسباب وتشترك معًا، بوعي أو بدون وعي تؤثر تحركاتنا وسلوكياتنا وأفعالنا في البيئة المحيطة، تأثير أشبه بأثر الفراشات أو ما فوقه، وهذا الفهم لا ينبغي أن يدفعنا إلى الخزي والذنب بل إلى تبني المسؤولية والاتصال بالكون كامتداد حقيقي.

سواءً أكان سلوكك في المراهقة عاملًا في تطوير سلوكٍ ما لدى أخيك أو لا، وسواءً كان يشعر بما كان يحدث ويتظاهر بالنوم أو لا، فعلاقة الأخوة تطرح قدرًا من المسؤولية الرحيمة تجاه الإخوة، ويمكنك أن تكوني داعمًا وسندًا له متى احتاج إلى ذلك وطلبه، بدافع الحب لا بدافع الذنب.. ورجائي لك بالسكينة والسلام.
آخر تعديل بتاريخ
05 سبتمبر 2020