17 أبريل 2018

أرغب في مساعدة صديقتي

السؤال عن صديقتي 19عاما. تعاني غيرة زائدة، وتعلق مرضي بإحدى آنساتها بعد أن تعلقت من قبل بآنسة أخرى و انكسر قلبها، أي موقف بسيط تفسره بمنحى سلبي، وتتخيل أحداث وتحزن لأجلها، بدأت تصرفاتها تصبح غريبة وغير منطقية، هي مدللة جدا من قبل أهلها ومحيطها، والكل يستوعبها وهي طامعة بهذا الاستيعاب، ومدركة أنها تتدلل لأن من حولها يتفهمها ويحتويها وتقول بأن الله سيبعث لها من يحتويها. حالتها النفسية تؤثر جدا على جسدها، وهي في حالة مرض دائم، و ترى الزواج الآن سبيلا للخروج من حالتها هذه. ترفض أي نصيحة وتعتبرها نقدا لذاتها، وتعتبر معظم الأحداث التي تنتج معها خطأ أناس آخرين، أو قدر إلهي، أو أي شيء سوى أنها فشلت في هذا الأمر.
عزيزتي ورود؛
وصلتني استشارتك ونمتن لك على ثقتك بنا، ونرجو من الله أن نكون عند حسن ظنك.


من الجميل أن يكون بجوارنا أصدقاء يهتمون لأجلنا حد طلب المساعدة لنا، لكن ذلك لا يجدي في الحقيقة ما لم يكن لدينا استبصار حقيقي، ووعي بالنمط غير الصحي المتكرر والذي يتطلب الإصلاح.

أنا لا يمكنني التفصيل في الرد لأني سأعتبر ذلك تدخلاً مني في حياة صديقتك تلك، فما لم تكن هي تعتبر أن نمط حياتها يستدعي المساعدة، فإن أي تدخل لفعل ذلك لن يكون محموداً.



بالنسبة لك، حدودك النفسية هي مملكتك الخاصة، والنضج الحقيقي هو أن أكون مع الآخرين دون أن أفقد نفسي، وأن أدعمهم دون أن أحمل مسؤوليتهم بدلاً منهم، ومن المهم أن يكون لدينا أصدقاء نشعر بالأمان معهم، لكن بشرط ألا يقتصر أماننا عليهم، فهذا ما يعرف بالعلاقات الاعتمادية.. رجائي لك بالسكينة والسلام.
آخر تعديل بتاريخ
17 أبريل 2018