25 مارس 2018

أذى جسدي وجنسي.. والوالد هو المجرم

والدي كان يعتدي علي جنسيا وانا صغيرة، وكان يقوم بضربي وبتهديدي ان لا أخبر أحدا.. توقف ذلك لمدة 10سنوات لأنه عمل بالخارج، والآن تقاعد، وجاء كل يوم يضربنى ضربا مبرحا، واصاب بعلامات بالغة في الوجه، أنا لا أعلم ماذا أفعل ولا أقدر على تحمل هذا، لدي شعور كبير بقتله .عندما يضربنى بقعد اصوت، صويتي غصب عني، وارتعش ولا أقدر على التنفس، اعتقد أنها حالة عصبية تصيبني عند الضرب، أخبرت والدتي بكل ما حدث لي في الصغر.. هي فقط تحتاج دليلا أنه فعل ذلك فعلا.. وأخواتى أخبروه أن لا يضربنى يزداد ف ضربى.. أنا أحلم كل يوم بما فعله بى وأقتله في الحلم كل يوم، أعلم أننى احتاج علاجا لكن لا أقدر على التكاليف ولا في حد مصدقني
عزيزتي ياسمين/
وصلتني استشارتك وأنا شديد التأثر بما حملته هذه الكلمات من خبرة سيئة ومعاناة حياتية، ونشكرك على الثقة التي منحتها لنا ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.

من أولويات العلاقة بين الطفل ووالديه هو إشباع احتياج الأمان، فمن خلال الشعور بالأمان في مثلث الأبوين والطفل يمكننا استقبال العالم كمكان آمن، ولذا فأنا أتفهّم جداً شعورك وحملك النفسي.

وهذا الوضع الذي وصفتِه لا ينبغي أن يستمر بأي شكل من الأشكال، إما باللجوء للأقارب ذوي الكلمة بينكم، أو تصعيد الأمر والتواصل مع المجلس القومي للمرأة أو المجلس القومي للأم والطفل، أو تصعيده أكثر وتحرير بلاغ أمني ضده، لا بد لهذا الأذى أن يتوقف عاجلاً غير آجل، وإن كان لديك قرابة آمنة يمكنك الانتقال للعيش معهم فهذا خيار تنبغي دراسته؛ فلن يبدأ العلاج بفعالية قبل توقف الأذى.

بعد توقف الأذى إبدئي بطلب المساعدة وهناك مجالس قومية ومراكز خدمية تقدم الدعم لضحايا العنف والأذى، وأقترح عليك مراجعة كتاب "بداية الرحلة" لايلين باث، فهو يحوي مشاركات صديقات مررن بخبرات مشابهة ستجدين فيها الدعم الكثير إن شاء الله، ورجائي أن تجدي السكينة في الحياة.


اقرئي أيضاً:
هل تعاني من تبعات إساءات الطفولة؟
هل تريد أن تخسر ابنك؟.. عن الإساءة النفسية نتحدث
فيلم "سبليت".. حين يقسمنا الألم
آخر تعديل بتاريخ
25 مارس 2018