07 أكتوبر 2017

أخي فقد بصره وانتكست حياته.. ما الحكمة من المعاناة؟

أخي فقد بصره وهو طفل وتعرض لمشاكل نفسية، وعقبات كثيرة بسبب ذلك، وحالياً لا يفارق السرير لأيام طويلة، ويعاني من سمنه مفرطة ومتعثر دراسياً، ليس له أي حياة اجتماعية أو أي حياة عموماً ونضوجه أقل كثيراً من سنه، خصوصاً انه تعدى الـ 18 عاماً ودخل في مرحلة الشباب، ماذا نفعل وإلى مكان نتجه لعلاجه؟
عزيزتي نورهان؛
بكثير من المشاركة النفسية تلقيت رسالتك، وأتفهم بقوة التجربة التي يمر فيها أخوك وتمرون بها معه.

هناك ضرب من العلاج النفسي وضع أساسه ڤيكتور فرانكل في كتابه الرائع: "الإنسان يبحث عن معنى" وهو العلاج بالمعنى، ويعني الاهتمام باستكشاف الغاية والمعنى اللذين يقفا خلف التجربة، ويعبر عن هذا المعنى چون الدريدچ فيقول: (إن السؤال نصف الجواب، وإن سؤال: يا رب لماذا أنا، ولماذا فعلت هذا بي؟ لا يقود إلى شيء، ولكن السؤال الشافي هو: يا رب لم قدتني عبر هذا الوادي؟ وأي درس تريدني هنا أن أتعلمه؟"، ويقول ڤيكتور فرانكل، إن اليأس هو معاناة بلا معنى، وهذا ما أدعوك لرحلة بحث عنه في تجربة أخيك.

وهذا العون لا ينبغي أبداً أن يطرح بالتلقين وإنما بالمشاركة والمواجدة، في نطاق محدوديتك أن تخترقي الظلمة التي تحيط بأخيك لتحملي له ليس فقط رسالة لاستكشاف المعنى، وإنما لتمنعيه من الاغتراب عن الحياة والعالم.

وذلك بالإضافة إلى العون الذي أرجو أن تجدوه لدى العديد من مراكز تأهيل ذوي الاحتياج الخاص، وكان الله معكم أخيتي.

اقرئي أيضاً:
ذهان وتشوه العين من حادث بالصغر.. ما الحل؟
كرب مابعد الصدمة يهدد الأحبة
اضطراب كرب مابعد الصدمة (ملف)
آخر تعديل بتاريخ
07 أكتوبر 2017