سيدتي الفاضلة؛
للحقيقة أقول إن هذه المرة الأولى التي أسمع بمثل حالة شقيقتك، برغم أني أعمل في الطب النفسي لأكثر من ثلاثين عاما، فلم يمر عليّ حالة مثل حالتها، وأعتقد أنها حالة نادرة.

وبرغم صعوبة حالة شقيقتك إلا أنّ المعلومات التي بعثت بها بسيطة، لا تتوافق مع شدة الحالة التي تمر بها وندرتها.  

فعلى سبيل المثال، لا نعرف كم عمر شقيقتك، ومنذ متى وهي تُعاني من هذه المشكلة، وإذا كانت هناك مشاكل أخرى مُصاحبة لهذا النوم الذي تُعاني منه.
حقيقةً لم أفهم ماذا تقصدين بأن شقيقتك تنام ستة أشهر وتستيقظ الستة أشهر الآخرى.. هل هي تنام أم أنها تبقى في الفراش.
وكما تقولين بأنها تقوم لتصلي وتستحم، ثم تعود مرة أخرى إلى الفراش، وبعد ذلك تقوم وتكون نشيطة لمدة ستة أشهر.. فالأمر غير واضح تماماً.

وكذلك لا نعرف ما إذا كانت شقيقتك تُعاني من أي مرض عضوي، وهل تمت مُعاينتها من قبل طبيب وأجرت فحوصات لمعرفة ما إذا كانت تُعاني من اضطراب عضوي، خاصة في الهرمونات.

إذا قامت شقيقتك بإجراء فحوصات طبية كاملة وافية وشاملة ولم يتبيّن أنها تُعاني من أي مرض أو اضطراب عضوي، فعندئذ يجب عرضها على طبيب نفسي.
فمن المحتمل أن تكون شقيقتك تُعاني من الاضطراب الوجداني الثُنائي القطب، وهو اضطراب يُعاني فيه المريض من نوبات اكتئاب تجعله خاملاً.
وربما يكون هذا ما تُعاني منه، حيث إنها تكون خاملة في الفراش (وليس نائمة مدة الستة أشهر)، وعندما تتحسن قد تكون تُعاني من اضطراب الهوس، وهو أن يكون الشخص كثير الحركة نشيطا لدرجة كبيرة.

لذلك آمل أن يتم عرض شقيقتك على طبيب عام، ليرى إذا كانت تُعاني من أية أمراض أو اضطرابات عضوية.
وإذا كانت سليمة عضوياً، فيجب عرضها على طبيب نفسي، فهناك احتمال كبير أن تكون تُعاني من اضطراب وجداني ثُنائي القطب، وربما يتم علاجها بأدوية خاصة من هذا الاضطراب.
وأرجو أن أسمع أخبارا جيدة عن حالة شقيقتك.