أخاف من اللمة.. وأشعر بالوحدة
أشكرك على سؤالك..
أتفهم جيداً صعوبة ما تصفينه.. فأنت تحتاجين إلى عمل علاقة مع الناس.. تحصلين فيها على ما تستحقين من حب واهتمام واحترام ورؤية وغيرها.. لكن الاقتراب من الناس بالنسبة لك يمثل خطراً شديداً.. خطر التعلق، وخطر الذوبان فى الآخر.. وخطر الفقد كذلك.. وذلك يجعلك تبعدين وتهربين من العلاقة سريعاً..
وعلى الجانب الآخر.. بمجرد البعد والهروب، تشعرين بالوحدة، والاحتياج للآخرين مرة أخرى، فالوحدة مخيفة، ومرعبة، ومؤلمة، وليس لها من حل سوى علاقات مع آخرين..
وتنتقلين بين هذا وذاك يا صديقتي، كبندول الساعة، الذي لا يثبت على حال.. سوى عدم الثبات..
آلاء..
تعانين من خلل فى نمط علاقتك بالآخرين.. له مسببات نفسية ومسميات عديدة.. لكنه فى كل الأحوال سيسبب لك حيرة شديدة، وألماً عظيماً لو لم يتم علاجه.. أنت تحتاجين لعلاج نفسي عميق يا آلاء.. يحميك ويحمي من حولك من نتائج ما تعانين منه، وتمارسينه مع نفسك ومع الناس..
توجهي الآن لأقرب طبيب نفسي تثقين به.. واطلبي منه عمل تقييم نفسي كامل، يتضمن تحديد سمات شخصيتك، ومن ثم البدء فوراً في العلاج الصحيح..
دعواتي لك..
اقرئي أيضاً:
الرهاب الاجتماعي (ملف)