أحيي رغبتك في التقدم وتفوقك، فهذا دليل وعي وإدراك، وهو ما يميز شخصيتك بشكل عام. عزيزتي، أرى ما بين سطورك أنك شخصية ساعية للكمال، تبحثين عن الكمال في كل خطوة وكل اتجاه. هذا الأمر يجعلك ليس حذرة فقط، وإنما متشككة وجدلية، وقد ينعكس هذا على خطواتك وقراراتك. لذلك ترين أن هذا التفكير قد بدأ بالتأثير على إنجازك الدراسي، وقد يؤثر على حياتك أيضا وقراراتك الحياتية الشخصية.



ما نحتاجه عزيزتي علا، هو أن نركز هذه الصفة، وهي صفة السعي للكمال، ونحولها، ولكن هذا التحويل يكون ليس بالتركيز على النتيجة ولكن بالتركيز على الأداء. ركزي على أدائك، هو ما يجب أن يكون بأتم وجه وبكل وأقصى قدراتك، والنتيجة اتركيها لأنها تحصيل حاصل.



وعند تشكيكك في أدائك أو رغبتك في إعادة الحل، قفى، فكري أنك وضعت جُلَّ تفكيرك في الحل الأول، وهو ما توصلت إليه بجهدك، لا تغيريه مهما راودتك الأفكار بذلك، جربي هذا الأمر بالامتحان القادم وستشاهدين أن هذا التصرف هو التصرف الوقائي الصحيح، وأن الرغبة في تغيير الإجابة ناتجة من رغبتك في النتيجة الأفضل، ولكن دعينا من الآن وصاعدا نركز فقط على الأداء وليس النتيجة، اتفقنا؟ متأكدة من قدرتك على استيعاب وتطبيق هذه الخطوات.
دمت بود ونجاح..