27 فبراير 2018

أحب خطيبي ويحبني وأغار عليه

أنا بحب خطيبي جداً هو شخص محترم، وشاب كويس جداً، واتخطبنا من سنة وشهرين خطوبة كلها ود واحترام، بيحترمنى ومن أول يوم بيديني حريتي، وأنا كذلك، بس المشكلة إني عارفة أنه ليه صديقات وعادي طالما العلاقة في إطار الشغل أو بيخرجوا في مجموعات في أماكن عامة، بس مؤخراً ظهرت بنت صديقة ليه أَهلها مسافرين، وعندها فيلا قريبة منه بتوصله أغلب مشاويره وبيروح ساعات يقضي اليوم عندها، لما قالى اتخانقت معاه قالي دي مجرد صديقة، أنا مش هاتغير عشان أرضيكى، أنا مفيش حد في حياتي غيرك، المشكلة إن الموضوع بيزيد، مكالمة كل يوم، في الويك ايند لازم يتقابلوا، أنا مش قادرة استحمل، كل ما أتكلم يقولي أنت عايزة تغيرينى، وأنا عمرى ما طلبت منك تتغيرى عشاني، احنا فرحنا بعد شهر مش قادرة أفكر أعمل إيه.. انا حتى لو واثقة فيه مقبلش ده يحصل.


أهلاً بك وسهلاً يا ريم،
ليس معنى الحرية وعدم المطالبة بتغيير شريك الحياة أن نغض الطرف تماماً عما قد يزعجه، أو يزعجنا؛ فهو شخص اختارك أنت دون سواك رغم كل الفتيات من حوله، وله علاقات طبيعية منضبطة مع الجنس الآخر، ولكن هذا لا يعني ألا يبذل أي جهد ولو بسيط ما دمت تنزعجين جداً من شخص بعينه.

فمن معالم الحب الحقيقي غير الخانق بعض الغيرة البسيطة، ومن معالم الحرص على اتزان العلاقة بين اثنين ينتميان لعالم المحبين ويخطوان معاً إلى عالم الزواج أن يراعي كل طرف عدم انزعاج الطرف الآخر "بشدة " في أمر ما. ما دامت علاقته بتلك الفتاة تزعجك كثيراً، فلتتحدثي معه من هذا المنطلق، فأنت لا ترغبين في تغييره، ولا تشكين في تصرفاته، ولكن لديك حدوداً مع نفسك، وتطلبين منه أن يراعي تلك الحدود حين تبلغ مبلغاً كبيراً.

هو يحتاج أن يصل إليه منك أنك لا تقيدين حريته، ولا تطلبين منه أن يكون كما تريدين، ولكن ما تطلبينه يحميك أنت من الانزعاج الكبير الذي قد يؤثر على علاقتكما، وأنك لا تطلبين ابتعاده عن تلك الفتاة، ولكنك فقط تطلبين منه أن يحافظ على توازنك، واستقرار علاقتكما التي تتميز ببراح، وثقة، وحرية جعلت لعلاقتكما طابعاً مميزاً وخاصاً لا يفهمه سواكما.

لا تكتمي غيرتك وخوفك، ولا تتركي مفهوم الحرية يتسع حتى يرهق علاقتكما حفاظاً على جمال العلاقة لا تشويهها، وكلما كنت ذكية ولبقة في توصيل ما تريدين بصدق دون إفراط ودون تفريط احترم وتقبل هذا براحة.
آخر تعديل بتاريخ
27 فبراير 2018