15 مارس 2022

أحبّ شعور الألم وأستمتع به!

أنا بحب الألم جدا وبستمتع بالشعور ده ومش قادرة أعمل أي حاجة بتهدد ألمي إنه ينتهي، بحب أتخيل إساءات وأعيش فيها أخبط راسي في الحيط أضرب نفسي أشوف فيديوهات قتل أو تعذيب وقت غضبي وغيره من الإيذاء بس مش جروح ومش عايزة أوقف، كنت باخد جلسات بس وقفت واتعلمت تكنيكات أواجه بيها الإيذاء بعملها وبكون داخلة بنفسية إنه هكمل تفكير بعد ما أطبقه وأنا بكره أعملها، اتشخصت بوردلاين بدرجة متوسطة، أعمل إيه يخفف حبي الشديد للألم؟ مش قادرة أتخلى عنه وطول الوقت بفكر في طريقة تحسسني بالألم حتى لو يومي كان حلوا.

عزيزتي؛

ما قيمة احتفاظك بالألم؟

ماذا سيحدث لو تخليت عن هذا السلوك؟

ما الذي يقدمه هذا السلوك من مكسب أو يصرفه من ألم آخر؟

أحيانا نتمسك بالعرض غير الصحي وغير المفيد لأنه يلعب دورا هاما في شخصيتنا الحالية، على سبيل المثال:

  • قد يرفض أحدهم التعافي لأن المرض واستمرار الأعراض يمثلان الاحتفاظ بنفس مقدار الاهتمام من الأهل والتعافي يعني له أنه سيفقد هذا الاهتمام.
  • قد يستمر التمسك بهذا السلوك عقابا لمن تسبب فيه من الأهل حتى ولو كان العقاب لهم هو دفع قيمة الجلسات والعلاج النفسي.
  • قد يلجأ البعض لسلوكيات أذية النفس الجسدية لأنها ممتعة بالنسبة له وتساعده على التعامل والتكيف مع الأذى النفسي وتساعد في تشتيته.

الحقيقة أن الأسباب كثيرة ومتنوعة لهذه المشكلة، وتنبغي معالجة جذور المشكلة بعدما تمكنت من تعلم بعض التقنيات التي ساعدتك قليلا على إيقاف بعض السلوكيات حسب ما فهمت من سؤالك. لهذا، أشجعك على العودة للجلسات النفسية ومناقشة المدرسة العلاجية المناسبة مع المعالجة السابقة، فقد تشير عليك ببعض جلسات العلاج الأسري أو أحد المختصين بعلاج الصدمات حال وجود بعضها.

آخر تعديل بتاريخ
15 مارس 2022