18 سبتمبر 2020

أتعلق بمن يظهر لي اهتماماً

د.شهاب أنا عندي مشكلة ظهرت بشكل واضح من قريب، هي إني بتعلق بأي حد يظهر لي اهتمام، تعلق شديد وأقرب للاعتمادية لدرجة أني باضايقهم، وممكن أوصل لخلافات تخليني أفسد علاقتي معاهم، غير كده أنا مش باتحكم في ردود أفعالي، وده ممكن يسببلي في مشاكل، يعني باستجيب لمشاعري بشكل يخوف زي الاعتراف بيها بشكل غير مسؤول.. تنصحني بايه
عزيزتي إيمان
وصلتني استشارتك في صحتك، ونمتنّ لك على ثقتك بنا راجين أن نكون عند حسن ظنك.

نحن كائنات علاقاتية، ننمو في المجموع ونذبل أو نموت في العزلة، وهذا أحد مميزاتنا الكبرى في سلسلة الكائنات يشاركنا في ذلك الحيوانات العليا، واحتياجنا لوجود آخر مهتم ومنتبه هو احتياج أصيل، وأن نشعر أننا موضع اهتمام أحدهم يثير فينا جميعًا شعورًا طيبًا.

السؤال يكون عن تأثير ذلك على استقرارنا النفسي واختيارنا السلوكي، ومدى اضطراب هذين النطاقين بوقوع الاهتمام.

الأشخاص الذين اختبروا ضعف التعلق في الطفولة، كمًا و/أو كيفًا يجدون صعوبة في التعلق المستقر، فيصيبهم الانزعاج بوقوعه بعد ذلك ويميلون إلى التحاشي والتجنب، أو تضطرب مشاعرهم ويميلون إلى ملاحقة الآخر/ التقارب القلِق كما الحال فيما ذكرتِ.

أحيانًا كذلك إذا اختبرنا بشكل متكرر معنى الفقد أو الخذلان فإننا نطور مخططًا ذهنيًا للفقد ونميل لتكراره والتنبؤ به وتوقعه وانتظاره.

الحل يكون من خلال الوعي الفعَّال بهذه الأنماط، وبناء حدود صحية يمكننا من خلال اختيار الانكشاف غير المهدد، الانكشاف/ الاعتراف الواعي الذي يعيننا على بناء علاقات داعمة ومستقرة، ويمكننا كذلك مشاركة الآخر - إن كان على درجة مطَمْئِنة من النضج - بنمط تعلقنا ليساعدنا متى شعر بتحاشينا أو ملاحقتنا.. ورجائي لك بالسكينة والسلام.


اقرئي أيضاً:
آخر تعديل بتاريخ
18 سبتمبر 2020