14 أكتوبر 2020

أبي عصبي وسيّئ الخلق وأكرهه

أبي عصبي وسيّئ الخلق في المنزل، والمشاكل تدور يومياً وباستمرار بين الوالدين، سيّئ في التوجيه والنصح والتعامل، يعتبرني دوماً شخصاً سلبياً، وأنه لا يوجد مني فائدة وأولوياته في الحياة دوماً غير عادلة. خارج البيت دوماً ما يكون غير ذلك. وهذا ولّد الكره لدي، ماذا أفعل؟
أهلا وسهلا بك أخي عمر؛
سعداء لاستشارتك لنا ونتمنى أن نستطيع تقديم النصح،
عزيزي عمر هناك حقيقة يجهلها أغلب الآباء والأبناء، أألا وهي أن نوايا الهل السليمة، الجيدة، الطيبة، المليئة بالحب والأمنيات بالتفوق ليس بالشرط أن تكون مترافقة مع طرق تربية وتحفيز جيدة وصحية سليمة.

لكن يا عمر لندرك معاً أن نوايا الوالدين هي لمصلحتنا، سببها رغبتهم في نجاحنا، لكن الطريقة خاطئة وهو ما سبب لديك النفور هذا.

نحن نرى والدينا بعين القدسية، ولكنهم في النهاية بشر. لهم دوافع وأسباب للخطأ والعصبية والتي قد تكون منطقية، وقد لا تكون منطقية.

ما أطلبه منك أن تحاول استثارة غضب الوالدين بشتى الطرق. لا تصطدم به. حاول أن ترى الأمور ولو لمرة من وجهة نظر والدك.

أمر آخر. مشاكل الزوجين تؤثر على الأولاد طبعاً، لكنها يا عزيزي بينهما فقط. هي مشاكل بين زوجين. دعهما يحلانها معاً. لا تنحز ولا تأخذ طرفاً.

ركز على هدفك فقط. ركز على مستقبلك وخططك. ركز على أنك تستطيع أن تكون الشخص الذي تتمنى أن تكونه رغم كل الانتقادات.

كلما راودتك أفكار سلبية وتذكرت الكلمات والعصبية التي قد تكون نتيجة لتعامل والدك الجاف، اطرد هذه الأفكار بأن تُثبت عكسها. أتمنى لك كل التوفيق وراحة البال.. تحياتي.


اقرأ أيضاً:
العلاقة داخل الأسرة
الأسر المضطربة
10 أشياء تتعلمها عندما تنشأ في بيت محطم
آخر تعديل بتاريخ
14 أكتوبر 2020