23 يناير 2022

أبكي كل يوم ونفسيتي متدهورة.. ماذا أفعل؟

لدي حالة نفسية متدهورة، حيث إني كل يوم أبكي ولا أعرف...  أعطني نصائح كيف أتجنبها؟
عزيزتي؛
لم أتمكن من فهم ما تقصدينه يا سناء!
  • هل تريدين أن تتجنبي البكاء؟
  • أم تريدين تجنب تدهور حالتك؟
  • وما هي أصلاً حالتك التي تتدهور؟ وما أسبابها من وجهة نظرك؟
  • هل هي خارجة عن إرادتك كالمرض مثلاً؟
  • أم هي مشكلات في المناخ المحيط بك في العائلة، أو الدراسة، أو العمل؟ أم هي بسبب قصة حب مثلاً؟

فكل مشكلة من تلك المشكلات بالإضافة لأهمية معرفة بعض التفاصيل المساعدة لها طريقة تدخل تختلف عن الأخرى، لذا لم أتمكن من تقديم مساعدة أو حتى اقتراحات إن كنت تقصدين حالتك التي تدهور من وجهة نظرك.

أما إن كنت تقصدين البكاء، فأول ما عليك معرفته هو أن البكاء طريقة من طرق جهازنا النفسي للتنفيس الفطري عن ضغوطات بالغة الأثر عليه لتخف حدتها؛ فالبكاء يهون من وطأة ما نمر به، ولكنه مثله مثل أي شيء في حياتنا؛ تحتاج لجرعة تكون مناسبه للحدث؛ فأقل منها أو انعدامها مؤشر غير صحي للشخص، وكذلك الجرعة الزائدة منها تفقد وظيفتها في التخفيف، لذا نجد من يظل في بكاء مستمر مثلاً لفترات طويلة نسبياً لا يشعر بالتحسن!

وكذلك من يقوم بحجز تلك الدموع؛ يظل جهازه النفسي مكتظاً بالغضب، أو الألم ، أو الحزن؛فيقع ضحية رغباتها، لذا تذكري أن بكاءك أمر يساعدك بالقدر الذي لا يجعلك تغرقين في المزيد من الألم دون طائل، ويساعدك على ذلك أن تبدئي في التعبير عما تريد دموعك أن تقوله، وكأنك تجيبين على سؤال …"إذا كانت دموعك ستتكلم فماذا كانت ستقول؟".



ويمكنك كتابتها مثلا في البداية، أو إن تمكنت من البوح بها لشخص سيكون أفضل وسيساعدك كثيراً ليس فقط لتهدئتك، ولكن لتتبقى لديك مساحة طاقة نفسية اكبر للرد على السؤال الأهم "وهو كيف تتخلصين من ألمك؟"؛ فربما تجدين خطة تسيرين في خطواتها، أو تجدين عوائق تحاولين حلها، أو تجدين مخاوف تحتاجين لمناقشة حقيقتها أو صدقها، إلخ، دمت بخير.
آخر تعديل بتاريخ
23 يناير 2022